شهدت جامعات مصر بوجه عام وجامعة القاهرة بوجه خاص، على مدار عامين ماضيين، تصاعد التظاهرات والاحتجاجات، وجاءت فى المرتبة الثانية بعد جامعة الأزهر التي تصدرت العنف بين جامعات مصر، لكن «القاهرة» اتخذت عدة إجراءات من شأنها منع التظاهرات. بدأت الإجراءات بفصل عدد من الطلاب وتحويلهم إلى مجالس تأديب، بالإضافة إلى تسليم الجامعة لعدد من الطلاب لقوات الأمن بعد أن شاركوا في تظاهرات وأعمال شغب، وصدر على بعضهم أحكام. وبلغ عدد الطلاب المفصولين من كليات جامعة القاهرة على مدار العام الماضي 86 من كليات دار العلوم، والهندسة، والحقوق، والتجارة، والإعلام، والاقتصاد، والعلوم السياسية، والتخطيط العمراني، والعلاج الطبيعي، والآداب. تسليم الطلاب ففي أبريل الماضي، أرسلت جامعة القاهرة أسماء 7 طلاب وبياناتهم للنيابة والجهات الأمنية، بعد أن شهدت الجامعة تظاهرات وأعمال شغب وعنف والتقطتهم كاميرات المراقبة بالجامعة، ومن ثم ألقي القبض عليهم، بالإضافة إلى 6 آخرين شاركوا في أعمال العنف. مراقبة القاعات والحرم بالكاميرات ووضعت الجامعة عدة إجراءات لرصد حركة التظاهرات وأماكن تجمعها وانطلاقها، وتأمين منشآت الجامعة والعملية التعليمية، عن طريق وضع كاميرات مراقبة داخل حرم الجامعة على الأسوار وأعلى المباني والكليات، ووصلت إلى داخل قاعات المحاضرات، بالإضافة إلى تركيب الألواح الصاجية لسد منافذ أسوار الحرم الجامعي. إلغاء الأسر الطلابية ومنع العمل الحزبي وفي خطوة غير معهودة على الجامعات، قرر الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، إلغاء الأسر الطلابية ومنع العمل الحزبى داخل الجامعة، بادعاء الحفاظ على العملية التعليمية. قرار"نصار" بإلغاء نظام الأسر الجامعية الخاصة بالطلاب على اعتبار أنها كانت ظهيرا ينضوي تحت عمل سياسي أو حزبي، بما يؤثر على سير العملية التعليمية. هدم زوايا المساجد وجاء هدم المساجد والزوايا الموجودة بالجامعة، ليؤكد محاصرة كل ما قد يتسبب في أعمال شغب أو تجمع طلابي، بعد أن اعتبرت جامعة القاهرة الزوايا المعدة للصلاة والقريبة من الكليات أماكن خصبة لتلاقي الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تعمل على العنف والتخريب، ومن بينها التظاهرات التي يتم الاتفاق عليها. فبالأمس، بدأت الإدارة الهندسية بالجامعة، هدم مسجد الجامعة القديم، تنفيذا لقرار رئيس الجامعة، بغلق كافة الزوايا المتواجدة بالحرم الجامعي، بعد بناء مسجد الجامعة الكبير، ونقل الشعائر الدينية إليه، وخصصت وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد الجامعة لنقل كافة الشعائر الدنية، والدروس الدينية من أجل تصحيح مفهوم الطلاب عن الدين.