بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة يسعي اليهود إلي إثبات أحقيتهم في الحضارة المصرية القديمة، عن طريق الأفلام التي تؤكد أن فرعون موسي هو رمسيس الثاني أورمسيس الأكبر، حكم " من 1279 إلي1213 ق.م"، ويعد الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الحضارة المصرية، لدرجة أنه لقب بالجد الأعظم. ويقول الباحث أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن اليهود اختاروا أقوي الفراعنة وجعلوه فرعون موسى، دون ادنى دليل واضح وهذا الاختيار ليس مجرد اختيار عشوائي إنما كان لهدف، وهو نسب الآثار الموجودة الآن لهم، فمن المعروف أن رمسيس الثاني هو أكثر فرعون قام ببناء أثار خاصة له. وأضاف "جمال" أن قوة الإعلام لديهم جعلت الكثير يصدق بادعاء هؤلاء بلا أدلة، بل وأصبحنا نروج لتلك الفكرة وأخرها فيلم الفيلم الأجنبي إلهه وملوك الذي صور معظم الفيلم في مصر في مدينة أسوان، فبالتالي عندما يصدقهم العامة أن فرعون موسى هو رمسيس وانه كان يسخرهم من اجل بناء تلك المعابد والتماثيل العملاقة، إذا فتكون تلك الآثار حق لهم لأنهم هم من صنعوها وأقاموها وبالتالي يكونوا شركاء في بناء الحضارة المصرية. وأوضح أنه ووسط صمت تام من العلماء والمفكرين والأثريين المصريين سعى اليهود إلي إثبات وجهة نظرهم الخاطئة بدون أي دليل عن طريق الأفلام التي يتم تصويرها في مصر والبعثات الأجنبية التي تخدم الأفكار الصهيونية. وأكد على أن العجيب في تصميم اليهود عبر العصور على ترويج أفكارهم الخبيثة، فكانت محاولة "كريستين نوبلكور" عالمة الآثار الفرنسية الشهيرة لإخراج مومياء رمسيس من مصر إلى فرنسا ليفحصها اليهود فشلت، حيث أكدت "كريستين" بأدلة في كتاب لها أن ادعاء اليهود بأن رمسيس الثاني هو فرعون موسى كذب. وتابع " وصل الأمر لترويج ادعاء عن الطبيب الفرنسي "موريس بوكاى" بأنه اكتشف أثار مياه في حلق مومياء رمسيس الثاني، وأنه مات غرقا لوجود أثار الأملاح في الحلق، وتأثر بهذا وأعلن إسلامه، كل هذا كذب وادعاء غير صحيح من أجل إثارة عواطف المسلمين، فهو لم يكتشف أي آثار لمياه أثناء فحصة لمومياء في السبعينيات، ولم يعلن هذا قط في أي من وسائل الإعلام، أنما بعض المسلمين الذين يستخدمون إثارة العواطف هم من اخترعوا هذه القصة". والحقيقة أن رئيس فرنسا ديستان حاول إقناع السادات بعرض مومياء رمسيس في فرنسا ووافق السادات، إلا أن مسئولين الآثار، جمال مختار ولبيب حبشي أقنعوا السادات برفض الأمر، ومع وجود علاقة قوية بمسؤولين في مصر منهم عديل السادات محمود أبو وافية، كان الطبيب الفرنسي "موريس بوكاى" يتردد على غرفة المومياوات مع توصيات من كبار المسؤولين بتوفير كافة الصلاحيات له، فكان يقوم بفحص اثنين من المومياوات فقط وهى مومياء الملك رمسيس ومومياء ابنه مرنبتاح، وعند الفحص اتضح أن مومياء مرنبتاح أسوء حال من مومياء رمسيس وأخذ عشرات الصور وفحوصات، فعاد إلى فرنسا وأخذ يثير ضجة بصور أن مومياء رمسيس تحتاج علاج فوري في فرنسا ولابد من نقل المومياء، وأرسل الرئيس الفرنسي طلب إلى السادات بضرورة إرسال مومياء رمسيس لعلاجه، وفى يوم 26 سبتمبر عام 1976 تم نقل مومياء رمسيس إلى فرنسا. وأشار إلي أن الأدلة التي تثبت أن فرعون موسى ليس رمسيس الثاني، أن المومياء تعرضت لكم من الإشاعات المختلفة منها السينية وهذا سبب الاحمرار في المومياء لدرجة أن العلماء أكدوا أن تلك المومياء ستتحول إلى رماد من تلقاء نفسها خلال المائة سنة القادمة، وبعد هذا الكم من الأشعة والأبحاث خرجوا بنتيجة، أن رمسيس الثاني لم يمت غرقا ولا حتى بأسفيكسيا الخنق أو الغرق، كما قام بعض العلماء الفرنسيين والعلماء الأمريكان بعمل أبحاث علمية على الملك مرنبتاح الذي يقال عنه أيضا أنه فرعون موسى، وأثبتوا أن المومياء لم تمت في البحر ولا حتى باسفيكسيا الخنق، وهذا دليل يثبت أن الاثنين لم يكن لهم علاقة بفرعون موسى.