رغم دعوات المقاطعة للانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الثانية، إلا أن المنافسة تشتد فى دائرة مركز كفر سعد وكفر البطيخ بدمياط، بين 32 مرشحا يتنافسون على مقعدين، يتصدرهم مرشحو الحزب الوطنى المنحل، وهناك تخوفات بين المواطنين من تزوير النتيجة لصالحهم. وعلى صعيد الدعاية الانتخابية، برز اثنان من قدامى المرشحين، هما سمير التلبانى من الوسطانى، ومحمد الحمادى الحصى من كفر البطيخ، اللذين يتضامنان للفوز بالمقعدين، وهناك أيضا سامى بلح مرشح حزب الوفد مع سامية مسعود، ويحظى الأول بدعم الكثير من أبناء مدينة كفر البطيخ مسقط رأسه ومقر إقامته، كما يقف حزب الوفد خلفه. ويعتبر العضو السابق بالبرلمان عن الحزب الوطنى المنحل، حمدى شلبى عاشور، أن مقعد الدائرة إرث للأسرة؛ لأن عمه ظل يشغل المقعد لعدة دورات، وهو أيضا شغله أكثر من دورة، الأمر الذى يبعث تخوفات للكثير من المواطنين من تزوير الانتخابات لصالحه، فى ظل تقارب رموز الوطنى المنحل مع السلطه الحالية وحصولهم على أكثر من مائة مقعد فى المرحلة الأولى. وبرز على المستوى الفردى فوزى شعير، من قرية كفر الغاب، الذى يقف خلفه الكثير من أبناء قرية عصبية فقط، لكن ليس له تجارب فى الحياة السياسية، وكذلك حنان أبو الغيط، العضو السابق فى برلمان 2012 ضمن قائمة حزب الوفد، لكنها استقلت عنه، فضلا عن أسماء ربما تعودت الترشح لنيل لقب مرشح سابق فى البرلمان؛ لانعدام فرصها فى الفوز بمقعد تحت قبة البرلمان. يقول هانى محمد، مهندس من الوسطانى: "نعلم أن الكثير من مرشحى البرلمان لا يلتفتون لدوائرهم بمجرد وصولهم للبرلمان، لكن أرى أن الكثير من أبناء الوسطانى والقرى المجاورة يقفون خلف التلبانى؛ ربما لأنه يحاول المساعدة وتقديم الخدمات للمواطنين"، مضيفا: "أنا شخصيا لن أنتخب أحدا ولن أشارك فى الانتخابات، فلست مقتنعا بأحد من المرشحين ولا بالعملية برمتها؛ لأنه كان يجب على القيادة السياسية احترام مبادئ ثورة يناير وعدم السماح لأعضاء الحزب الوطنى المنحل بممارسة السياسة والترشح كما فعلوا من الإخوان؛ لأن الحزب الوطنى المنحل أكثر المؤسسات التى عاثت فى البلاد فسادا على مدار عقود من الزمن، وقامت عليهم ثورة شعبية كبيرة وعزلتهم، فكيف يسمح لهم النظام بالعودة ممارسة العمل السياسى مرة أخرى وهم متهمون بالفساد؟". وفى الوقت الذى ترجح فيه كفة المرشحين المحسوبين على الحزب الوطنى المنحل، تنعدم فرص مرشحى حزب النور لقلة شعبيتهم، فيقول عمرو غانم، طالب جامعى: "الكثير سيقاطع الانتخابات لعدم ثقتهم فى المرشحين وفى العملية كلها، أما بالنسبة لمرشحى حزب النور، فهم نفس مرشحى انتخابات 2012 وكان لديهم كل الإمكانيات ومعهم دعم كبير، لكن لم يتمكنوا من الفوز بالمقاعد، والأمر أصعب هذه المرة؛ بسبب انعدام ثقة المواطن فى الحزب ورموزه؛ خاصة بعدما أثبتوا عدم كفاءة سياسية فى كل الملفات، ما يؤكده السقوط المدوى للنور فى المرحلة الأولى".