أثارت روسيا مخاوف من تطور "الحرب بالوكالة" فى الشرق الأوسط بعد إعلان الولاياتالمتحدة عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا، ورصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تصريحات لوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قال فيها إن القرار الأمريكي يعني أن التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوروسيا قد يكون "أمرا أكثر صلة" من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إنه في 4 نوفمبر، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا يوضح أن الولاياتالمتحدة وحلفائها يستعدون لزيادة المساعدات للمسلحين في سوريا، خاصة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، كما أنها تعتزم إرسال فرقة مشاة أمريكية إلى سوريا لمساعدة الجماعات المسلحة في سوريا. ويضيف الموقع أن الصحيفة الأمريكية لفتت إلى إرسال الأسلحة والإمدادات للضغط على الرئيس السوري "بشار الأسد" ومواجهة روسيا وإيران، مشيرة إلى أن هناك زيادة في الشحنات الموجهة للعناصر المعادية للدولة السورية، لتحدي روسيا وإيران، حيث يوجد مطالب للسعودية وقطر ودول الخليج الأخرى بالتدخل. ويلفت الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أعلن الحرب بالوكالة على روسيا، بعدما تعهد بتجنبها، والآن هو يلعب بالنار مع الكبار، حيث يقوم بتسليح تنظيم داعش الإرهابي، والجماعات الإرهابية الأخرى، في الوقت الذي تستهدفهم الطائرات الحربية الروسية، ويوضح الموقع أنه خلال الشهر الماضي كثفت روسيا ضرباتها الجوية، في حين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وشركائها زادوا من تدفق الإمدادات العسكرية للمسلحين في شمال سوريا، بما في ذلك الصواريخ الأمريكية "توو" المضادة للدبابات. ويشير الموقع الكندي إلى أن هذه الإمدادات ستصل بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة، لتوسيع الهجوم ضد الدولة السورية، حيث يرى "أوباما" أن هناك حاجة للضغط العسكري لدفع "الأسد" خارج السلطة، ويضيف الموقع أنه سيتم توفير صواريخ أرض جو "سامس" والتي تطلق من على الكتف، ويمكنها استهداف طائرات الجيش السوري، وأيضا الطائرات الروسية. وذكر الموقع أن منظومات الدفاع الجوي المحمولة غير مكلفة نسبيا وسهلة التشغيل، معدة لاستهداف الطائرات الحربية، وتعمل بالأشعة تحت الحمراء والليزر، ويؤكد الموقع أن الولاياتالمتحدة ترغب في استهداف الطائرات الروسية، مما يشكل تحديا كبيرا للروس، وسط اللعبة القذرة التي تقودها واشنطن ضد موسكو، حيث ترغب في نشر الإرهاب بروسيا وآسيا الوسطى.