كتب: محمود علي – شيماء حمدي «قتلوا المصري بالكويت» هاشتاج انتشر فى الساعات القليلة الماضية من صباح أمس الأحد، مصحوبًا بمقطع فيديو يتضمن مقتل مواطن مصري بالكويت، يدعى أحمد عاطف مرغنى 25 عامًا من محافظة أسيوط، على يد بعض المواطنين الكويتيين. وأكد بعض الذين تداولوا مقطع الفيديو أنه تشاجر مساء أمس أربعة كويتيين مع المواطن المصري أثناء شرائهم هاتفًا محمولاً من مجمع تجاري كان يعمل فيه المصري بمنطقة حولى بالكويت، وبعد شرائهم للهاتف، أرادوا إعادته للمحل، وتسبب ذلك فى مشادة كلامية بينهم وبين الشاب المصري. وأضافوا أن بعض الكويتيين تعدوا على الشاب المصري، وقاموا بتكسير المحل، فيما دخل أحدهم بسيارة ربع نقل فى المحل، فصدم الشاب، الذي توفي فى الحال. فيما ذكرت صحف كويتية أن المشاجرة كانت بين 4 كويتيين و15 مصريًّا، بالقرب من مجمع الرحاب في منطقة "حولي"، وقُتل وافد مصري، ودهس 3 آخرون، نقلوا على أثره إلى مستشفى مبارك، وألقت أجهزة الأمن القبض على الجناة. ودعت "رابطة مصر المحروسة" بالكويت المصريين هناك للصلاة على المواطن المصري الذى لقي مصرعه ب "الصلبيخات". وأكد شاهد آخر على الواقعة عبر صفحة "رابطة مصر المحروسة" بالكويت أن هناك مواطنين مصريين أصيبا في الحادث، أحدهما مصاب فى كل أعضاء جسمه، وهو حتى الآن بالمستشفى بجانب المصري الآخر. وصرح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير هشام النقيب أنه يتابع عن كثب مع القنصلية المصرية في الكويت أوضاع المصريين المحتجزين على خلفية المشاجرة التي نشبت مساء أمس الأول بينهم وبين عدد من المواطنين الكويتيين، والتي دهس على إثرها مواطن كويتي المواطن أحمد عاطف فرغلي مصري الجنسية الذي توفي، وكل من: خلف محمد محمد بكر مصاب، وحالته حرجة ومحتجز حاليًّا في العناية المركزة، ومحمد إبراهيم عبد الغني نصر الدين، مصاب وحالته مستقرة. وأضاف النقيب في تصريحات خاصة ل "البديل" أن القنصلية المصرية في الكويت قامت على الفور ببذل مساعيها والتدخل لدى السلطات الكويتية، للحيلولة دون ترحيل المواطنين المصريين الذين شاركوا في المشاجرة، كما بذلت جهودًا أسفرت عن توجيه تهم القتل العمد للمواطن الكويتي الذي دهس المواطن المصري. وأكد أن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يواصل الاتصالات مع القنصلية في الكويت؛ لمتابعة حالة المواطنين المصابين، كما تتابع القنصلية العمل على سرعة إجراءات شحن جثمان المواطن المصري المتوفى على نفقة الدولة؛ ليتسنى تسليمه إلى ذويه وإتمام إجراءات دفنه في مصر. من جانبها علقت منال الطيبي، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على الواقعة قائلة إنه من الواضح وجود تقاعس فى القنصليات التي من مسئولياتها حماية المواطنين المصريين فى الخارج، مؤكدة أن هذه الواقعة من الممكن أن تكون رد فعل للواقعة التي حدثت فى الفترة الأخيرة والتى نتج عنها ترحيل 17 مصريًّا وثلاثة سوريين من الكويت. ولفتت إلى أن الطريقة المهينة التى يتعرض لها المصري داخل بلده، والتي يعلمها العالم كله، وراء إهدار حقه فى صون كرامته خارج البلاد، قائلة "الكرامة التى تصان داخل الوطن تحفظ للمواطن ماء وجهه وكرامته خارج حدود بلده".