شهدت العلاقات السودانية الإيرانية مؤخراً توتراً جديداً بعد انضمام السودان إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، بحثاً عن مصالح اقتصادية، وذلك على إثر التدهور الذي شهدته البلاد منذ انفصال الجنوب عام 2011، وتكوين دولته المستقلة وانسحاب 70% من إيرادات النفط الجنوبي من الخزينة العامة للدولة، مما أدى إلى تغير السياسة الخارجية السودانية تماماً. وفي هذا السياق؛ أوضح موقع سودان تربيون إن وزارة الخارجية السودانية دافعت خلال الأيام القليلة الماضية عن قرار الحكومة الخاص بإرسال قوات برية للقتال في اليمن ضمن تحالف عاصفة الحزم، واعتبرته التزاما وموقفا مبدئيا، ورفضت الانتقادات التي تم توجيهها للدول المشاركة في العمليات العسكرية باليمن. ولفت الموقع إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، انتقد في تصريحات صحفية، مشاركة قوات سودانية في اليمن، قائلاً إنها "لن تجدِ نفعاً"، لافتا إلى أن العدوان بلغ نهاياته، وذلك في أول تعليق رسمي من مسؤول إيراني ضد الخرطوم، منذ شروع الأخيرة في تحجيم علاقتها مع طهران، والذي تجلى عندما أغلقت المركز الثقافي الإيراني وطرد موظفيه سبتمبر 2014. وكانت وصلت ميناء عدن اليمني، منتصف أكتوبر الماضي قوات سودانية تقدر بحوالي 3 آلاف جندي، لتعزيز قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في المدينة، ومراراً عبّر مسؤولون سودانيون بمن فيهم الرئيس عمر البشير، عن استعدادهم لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن، كان آخرهم وزير الدفاع عوض بن عوف، الأسبوع الماضي، بالتزامن مع بدء نشر القوات في عدن، والتي لا تزال حتى الآن في حدود ال 850 جندياً.