شكل اجتماع فيينا الذي جمع وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا الجمعة الماضية تطورا مهما على صعيد تحريك المياه الراكدة، وأسس لحراك دبلوماسي قد يدفع في نهاية المطاف لحل الأزمة السورية، فلأول مرة يجري التفاهم على عقد اجتماع موسع يضم أطراف الأزمة الإقليميين والدوليين معا، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الموسع الجمعة المقبلة، إذ تريد موسكو أن تنضم إليه إيران ومصر. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" إن يوم الجمعة الماضية التقى "لافروف" وزير الخارجية الروسي، نظرائه التركي والسعودي والأمريكي، لمناقشة سبل حل النزاع السوري المستمر منذ فترة طويلة، حيث ترغب واشنطن في تغيير النظام، مما دفع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قيادة مذبحة إبادة جماعية وتهجير جماعي، ضد السوريين. ويضيف الموقع أن وسائل إعلام غربية زورت تقارير بشأن استقالة الرئيس السوري "بشار الأسد"، وبدأت تروج للإشاعات، أو أن "الأسد" قد يدخل في مفاوضات على رحيله بعد مرور بعض الوقت، ولكن "لافروف" أكد أن ذلك غير صحيحا، ويرى الموقع أنه بطبيعة الحال سيكون هناك تكهنات بشأن الرئيس السوري، فقبل القمة انتشرت الشائعات بالاتفاق على فترة زمنية وبعدها يتنحى "الأسد"، ولكن هذه ليست القضية، فالمسألة الحقيقية بسيطة جدا، وهي أن مستقبل سوريا والرئيس "الأسد" يجب أن لا يحدده أفراد آخرين ليسوا من الشعب السوري. ويشير الموقع إلى أن "لافروف" دعا إلى اجتماع يوم الجمعة والذي لم يكن ذو جدوى فعلية، حيث اتفق جميع الأطراف على أن لا يتفقوا، ولكن الاجتماع سيتبعه المزيد من المناقشات، وقد شدد "لافروف" على أهمية مشاركة مصر وإيران في المباحثات الخاصة بمستقبل سوريا. ويلفت الموقع إلى أن الحملة الجوية الروسية ضد تنظيم داعش الإرهابي تواصل إلحاق الخسائر بالتنظيم، فمنذ 30 سبتمبر، دمرت 819 هدفا ويشير الموقع إلى استطلاع رأي للمركز الروسي لبحوث الرأي العام، والذي أوضح موافقة ما يقرب من 90% على الضربات الجوية الروسية ضد داعش، بسبب نجاح عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.