انطلق مشروع تدريب المعلمين الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتدريب 10 آلاف معلم على نظم التدريس الحديثة، كوسيلة لتطوير التعليم المصري والنهوض بالمنظومة التعليمية، التي أهم مقومتها المعلم. بدأ المشروع أمس، بتدريب 25 معلما على يد خبراء أجانب كمرحلة أولى ضمن خطة المشروع، لم يتم فيه وضع قواعد ومعايير اختيار المعلمين الذين يخضعون للتدريب، حيث قال الدكتور طارق شوقي، أمين عام المجالس التخصصية التابعة للرئاسة، إن اختيار المعلمين، لم يشترط فى المتقدم السن أو الدرجة أو الجنس "رجل أم امرأة"، بحيث يتم الاختيار بشكل عشوائى، يعتمد على الكفاءة فقط، من خلال الاختبارات التى سيجتازها المتسابق. وأضاف "شوقى" أن ال25 معلما سيتلقون تدريبات مكثفة جدا لمدة شهر على يد خبراء أجانب ومصريين، وبعد انتهاء فترة تدريبهم سيعلن الرئيس فى مؤتمر صحفى ضخم عن انطلاق البرنامج بالكامل فى الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر المقبل. لكن عدم وجود ضوابط ومعايير لاختيار المعلمين الذين سيلتحقون بالمشروع أدى إلى حالة من ترقب بين المعلمين عن آليات الاختيار، وقال طارق نور الدين، معاون وزير تربية وتعليم سابق، إن هناك حالة من الترقب بين صفوف المعلمين بعد إعلان المجلس التخصصى للتعليم اختيار 25 معلما دون مسابقة ليكونوا نواة لتدريب زملائهم ضمن برنامج الرئيس لتدريب 10 آلاف معلم، خاصة أنه لم يتم اختيارهم عن طريق مسابقة، بل بناء على التفوق والتميز، وأن عملية الاختيار تتم بشكل عشوائى يعتمد على الكفاءة فقط. وطالب "نور الدين" بضرورة إعلان قواعد الاختيار للمعلمين بكل شفافية؛ حتى لا يكون هناك فرصة للشك بتدخل الوساطة والمحسوبية فى المشروع العملاق، خاصة أن هؤلاء المعلمين تم ترشيحهم فى عهد الوزير السابق "محب الرافعى". كما طالب "نور الدين" بأن يكونوا معلمين يزاولون مهنة التدريس، وليس من العاملين بديوان الوزارة أو الإدارات أو المديريات التعليمية، لذا لابد من إعلان أسماء المعلمين الذين تم اختيارهم ووظائفهم وتخصصاتهم وأماكن عملهم؛ حتى يبدأ برنامج الرئيس بالثقة المتبادلة بين القائمين على البرنامج والمعلمين.