لمجرد ذكر اسمه تتذكر ما كان يفعله والده اللواء زكي بدر أثناء توليه منصب وزير الداخلية في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي من تطاول على المسئولين والنواب بمجلسي الشعب والشورى في ذلك التوقيت، واليوم يتولى أحمد زكي بدر وزارة التنمية المحلية، وكان في عصر مبارك وزيرًا للتعليم؛ ليمثل بهذا عودة لوزراء مبارك. تخرج أحمد زكي بدر في مايو ۱۹7۸في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، حصل على الماجيستير في هندسة الحاسبات والتحكم الآلي عام ۱۹۸۲، ثم الدكتوراه في المجال نفسه عام ۱۹۸6. شغل الدكتور أحمد زكي منصب وزير التربية والتعليم في مصر، بعد يسري الجمل، منذ ۳يناير ۲۰۱۰وحتى السبت 29 يناير 2011 عقب ثورة الشعب المصري على النظام الذي أدى إلى استقالة الحكومة المصرية، فهو كان آخر وزير تعليم في حكومة مبارك، ومنعت سلطات مطار القاهرة بدر، يوم السبت 2 فبراير 2013، من السفر إلى السودان، بناء على قرار من النائب العام بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر. وطوال فترة تولي بدر الوزارة لم يكن هناك إنجاز أو دور يذكر له، ورغم أن أزمة التعليم هي المشكلة الأساسية لتطوير مصر، إلا أنه كما عين أقيل، والغريب أنه تم اختياره كوزير للتنمية المحلية، وهو مجال بعيد عن تخصصه في التعليم الذي لم يقدم فيه شيئًا، حيث إنه عمل أكثر من ۳۰عاماً في التدريس والبحث في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، فضلاً عن تدريسه في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة قسم علوم الحاسب ومركز التعليم المستمر، ولديه أكثر من ۳سنوات خبرة في البحث العلمي بالمعهد القومي للهندسة بجرينويل بفرنسا، وقام بالإشراف على لجان التحكيم للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مصر وفرنسا، فضلاً عن إشرافه على العديد من مشاريع التخرج لبكالوريوس هندسة الحاسبات والإلكترونيات والتحكم الآلي. له سلسلة من الوقائع والأزمات أثناء توليه هذه المناصب، حيث قام أحمد زكي بدر بضرب طالب في أكاديمية أخبار اليوم، عقب تظاهر بعض الطلاب ضده مطالبين برحيله عن الأكاديمية؛ لأنه "فلول"، حيث قام بدر بصفع طالب من المتظاهرين على وجهه، فسقط على الأرض. وأثناء توليه رئاسة جامعة عين شمس قام عدد من البلطجية شهدت الجامعة أحداث عنف كثيرة، منها ولأول مرة قيام حرب شرسة بين الطلاب والبلطجية، وصلت لاستخدام قنابل المولوتوف، ووقعت إصابات بين الطلاب؛ ليعرف الجميع في الجامعة سواء كانوا طلبة أو أساتذة أن الجامعة تدخل في طريق بها منحنيات كثيرة كلها أمنية؛ لأن رئيس الجامعة هو ابن لوزير الدخلية الأسبق زكي بدر. وكانت أكثر المشاكل التي أثارها بدر في جامعة عين شمس هي تحويله لأكثر من 400 معيد إلى العمل في الوظائف الإدارية، حيث نظم المعيدون الكثير من الوقفات الاحتجاجية ضده، وفي بداية يناير من عام 2010تولى بدر منصب وزير التربية والتعليم خلفاً للدكتور يسري الجمل؛ لتشهد الوزارة عهداً جديداً مليئًا بالمشاكل والمهاترات التي لا فائدة منها؛ ليكمل مسيرة وزراء التربية والتعليم الذين يتولونها من خارج الكادر التربوي، وإذا كان فتحي سرور قد انتحر الطلاب في عهده من صعوبة الامتحانات، وحسين كامل بهاء الدين قضى على التعليم المصري، وعمل على تدخل الأمريكان في المناهج عن طريق المعونة الأمريكية، فإن أحمد زكي بدر كانت المرة الوحيدة التي تدخل فيها في المناهج هي مراجعة مناهج الدين عن طريق الأزهر والكنيسة، ودعا المفتي لذلك في مؤتمر صحفي داخل الوزارة.