تبنى اتحاد آثار مصر حملة "رافضون تجديد الثقة في الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار"؛ بسبب العديد من الأزمات التي ظهرت في عهد "الدماطي"، ومنها أزمة ترميم قناع توت عنخ آمون، وبيع تمثال سخم كا، وردم مسرح العبد بالإسكندرية، وسرقه الآثار من المخازن الأثرية، وغيرها من الأزمات الكارثية، بالإضافة إلى انتقال الوزارة من سيئ إلى أسوأ. وأعلن اتحاد آثار مصر أنه في حال إصرار الحكومة الجديدة على استمرار نفس مسلسل الفشل القديم، سيقوم بالتصعيد بعمل وقفات احتجاجية، وهو ما يكفله له القانون والدستور؛ لإعلان رفضه التام لاستمرار نفس الإدارة الفاشلة. 15 شهرًا من الأزمات في عهد الدماطي وقال أحمد شهاب رئيس اتحاد آثار مصر "ما بين تخبط إدارى وانفراد بالقرار وعشوائية التصريحات، قضينا نحو 15 شهرًا في أحد أهم قطاعات الدولة، وهو وزارة الآثار، كانت نتيجتها زيادة الأزمات وإهمال وسرقة الآثار. أزمة ترميم قناع توت عنخ آمون وأضاف "شهاب" أنه "أثيرت أزمة الترميم الخاطئ للحية قناع توت عنخ آمون، بعد أن قاموا بلصقها بمادة الإيبوكسى، وكانت بكميات زائدة، وسال بعضها أسفل الذقن، والغريب أن وزير الآثار خرج علينا متهمًا الإعلام بتضخيم الموضوع، والأغرب أن مدير عام المتحف نفى حدوث الواقعة كلها، رغم ورود مذاكرات من العاملين لمكتب الوزير ولمدير عام المتحف تفيد بالواقعة، وتبينت الحقيقة فيما بعد بتعرض قناع توت عنخ آمون لترميم خاطئ، وحتى الآن لم يعالج، وإنما أعلنت الوزارة البدء في الترميم في 10 أكتوبر القادم". أزمة ترميم هرم زوسر وأكد "شهاب" أن هرم زوسر هو أول بناء مكتمل في مصر القديمة، وأسند ترميمه لشركة الشوربجي للمقاولات بعقد مدته 3 سنوات، إلى أن جاء العالم جوجيو مبعوث اليونسكو في 2011، ووضع تقريرًا أثار مخاوف المهتمين، والذي أشار فيه إلى عدم وجود خطة مكتملة لترميم الهرم، وحتى الآن ومنذ 2006 لم ينتهِ ترميم الهرم، ولم يطلع أحد على التقرير النهائي لليونسكو الخاص بحالة الهرم. سرقات أثرية وتابع "شهد عام 2014 العديد من حالات التعدي والسرقة، من أهمها سرقة حوالي 300 قطعة أثرية من قصر "البرنس يوسف كمال" الأثري بنجع حمادي، ومن بين السرقات مخطوطتان أثريتان و12 عملة ذهبية وبعض العملات المعدنية، كما شهد أيضًا اختفاء ثماني قطع أثرية من مخازن تل الفراعين، وهى مسجلة بسجل قيد المنوفية أرقام 10 حتى 17، وسرقة تمثال أثري واستبداله بنموذج مزيف من مخازن البعثة الأمريكية بميت رهينة، وسرقة النص التأسيسي لإيوان السادات الثعالبة التابع لمنطقة الإمام الشافعي، وسرقه النص التأسيسي لسبيل محمد كتخدا الحبشي، وهو أثر مسجل بالوزارة برقم 150 التبانة الدرب الأحمر، والذي يتكون النص التأسيسي له من 4 أبيات شعرية باللغة التركية وغيرها من العديد من السرقات". بيع الآثار في المزاد العلني وأوضح "شهاب" أنه انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الآثار في مزادات علنية في لندن وباريس وإسرائيل وغيرها، وكان أبرزها وأهمها بيع تمثال "سخم كا" بمبلغ 15.76 مليون جنيه إسترليني في صالة مزادات كريستيز في لندن، وبيع 3 مشكاوات أثرية مصرية بالمزاد في تركيا قيل إنها كانت بمخازن متحف الحضارة، وهذا على سيبل المثال الضيق وليس الحصر الدقيق. المستوى الإدارى أما على المستوى الإداري فأشار "شهاب" إلى تأخر كافة مطالب العاملين والخرجين، وكان الرفض هو السمة السائدة، وفي المقابل تم انتداب العديد من أساتذة الجامعات للإشراف على المشاريع الكبرى بالوزارة بمرتبات فلكية، واعتمد الوزير في اغلب قراراته في التغيير على القرار الفردي، فلم نجد مسابقة واحدة شفافة لتولى مناصب الوزارة، على حد قوله؛ مما أدى إلى تأخر العديد من المواقع والمتاحف الأثرية.