هل يحل معرض «الكتب والأدوات المدرسية الأول» الذي تنظمه مكتبة جامعة القدس المركزية أزمة الفقر وسوء الحالة الاقتصادية وشح الميزانيات؟ هل يقلل المعرض الذي انطلق الأحد الماضي بمناسبة العام الأكاديمي الجديد 2015/ 2016 من وهج لهيب الأسعار تحت الاحتلال؟ وهل يصل نتاجه -الذي يستمر على مدار الأسبوع- إلى المتفوقين الذين لا يملكون قوت تعليمهم كما لا يملكون قوت يومهم؟ افتتحت جامعة القدس، في حرم أبو ديس، الأحد الماضي، معرض «الكتب والقرطاسية الأول»، والذي تنظمه مكتبة الجامعة المركزية (مكتبة منيب المصري)، ويشمل المعرض عدة زوايا تضم الكتب العلمية، والثقافية المتنوعة، والروايات، بالإضافة للقرطاسية وبعض مستلزمات طلبة الجامعة، وكمية متنوعة من الأدوات الدراسية والجامعية لمختلف التخصصات، وقد عرضت بأسعار وخصومات تناسب الأوضاع المادية للطلبة. في الافتتاح أكد للصحافة المحليةرئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، سعيه لخدمة الطلبة في شتى المجالات، وهذا المعرض جاء لتبني الخدمات الجامعية للطلبة، حتى توفر عليهم عناء الشراء من خارج الجامعة، وكذلك وفرت لهم أسعاراً مناسبة. وقال "جامعة القدس تدعوا طلبتها مع بداية هذا العام الأكاديمي، الاهتمام بالدراسة والمكتبة، والثقافة العامة من خلال المكتبة، فهي تعمل على ترسيخ الحياة الجامعية لطلبتها بمختلف جوانبها، وخدمة الطلبة وإبراز مواهبهم وصقل قدراتهم وتحقيق التفاعل الطلابي الإيجابي، وهي تمنحهم الفرص كذلك للتقدم في التعليم واكتساب المهارات العلمية المتنوعة". لكن لابد وأن نلقي بظلال أزمة ثقافية وتعليمية، تكاد لا تكفيها معرض موسمي يمتد لمدة أسبوع، قد لا يكون له التأثير المرجو منه، فعلى الأراضي المحتلة طلاب محرومون يخشون العودة إلى مدارسهم، وهناك الآلاف غيرهم لن يحملوا المقلمة والكتب إلى مدارسهم،ولا يكون أمام الأهل في الظروف التي رسمناها إلا محاولة الهجرة، ولا ننسى 700 ألف طالب وطالبة قريبًا يعودون إلى مدارسهم في غزة، المتضررة جراء العدوان الصهيوني الأخير عليها والحصار المستمر، ووفقًا للإحصاءات الرسمية فقد تضررت 24 مدرسة حكومية بشكل كامل، و125 مدرسة تعرضت لأضرار بسيطة، في القطاع، ويسأل الطفل: هل تدلني على مقعدي في الصف؟