تحركات أمريكية سريعة نحو السودان لإحتوائها بعد الاهتمام الصينيبالخرطوم، سواء باستخدام ورقة الضغط أو ورقة المصالحة والصداقة، ولكن جاء الرد السوداني من خلال قرارات واضحة وصريحة، أزعجت الولاياتالمتحدة. قال موقع سودان تربيون إن أول تلك الردود كان قرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بتقليل تحركات مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس حقوق الإنسان، ومحاولتها حشد التأييد لإعادة السودان إلى بند الوصاية بحجة تزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان. وقال المسؤول السياسي للحزب حامد ممتاز في تصريحات، الإثنين، إن الحملة التي تتبناها واشنطن ليست جديدة، بعد أن دأبت عليها منذ نحو 25 عاما، وقطع بأن أوضاع حقوق الانسان في السودان افضل بكثير من الدول التي تحالف أمريكا. وتأتي تصريحات المسؤول السياسي ، بعد يوم من تأكيدات المتحدث بإسم الخارجية السودانية علي الصادق، إعتزام بعثة السودان في مجلس حقوق الإنسان بجنيف العمل على مقاومة تلك التحركات بالتنسيق مع الدول الصديقة والحلفاء. وكانت تقارير صحفية نشرت الأسبوع الماضي تحدثت عن بدء واشنطن تحركات داخل مجلس حقوق الإنسان لإعادة السودان إلى البند الرابع الخاص بالرقابة، والذي يتيح التدخل تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وأعلن مندوب واشنطن في مجلس حقوق الإنسان خلال جلسة المجلس الإجرائية عزم بلاده تقديم مشروع قرار يعيد السودان إلى البند الرابع، ويقضي بتعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان هناك. وفي نفس الوقت الذي اتخذت فيه السودان هذا القرار الخاص بالولاياتالمتحدة، كشفت الخرطوم أن الصين وافقت على الدخول في مشروعات استكشافية جديدة في مجال النفط وولوج مجال إنتاج الغاز في مربعات بالبحر الأحمر وسنار وغرب كردفان. وأصبحت الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان، وتعد استثماراتها بالبلاد الأكبر على صعيد أفريقيا، ووقع الرئيسان السوداني عمر البشير والصيني شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، على اتفاقية شراكة إستراتيجية بين الجانبين، شملت اتفاقية لبدء انتاج الغاز الطبيعي من حقل بولاية سنار، وأعلن وزير النفط والغاز السوداني محمد زايد عوض موافقة الصين على الدخول في مشروعات للاستكشافات الجديدة في مجال النفط وتوسيع عملياتها البترولية بالبلاد. وأكد زايد في أعقاب عودة وفد زار بكين بقيادة الرئيس عمر البشير أن الصين ستدخل في مجال إنتاج الغاز في مربع "15″ بولاية البحر الأحمر، ومربع "4″ المعروف بحقل بليلة ومربع "6″ شمال هجليج بولاية غرب كردفان، فضلا عن مربع "8″ بمنطقة السوكي شرقي ولاية سنار. يشكل إنتاج الغاز مرحلة جديدة لم تعهدها الصناعة النفطية السودانية من قبل، بعد أن برز بصورة واضحة في بعض المربعات المطروحة خاصة مربعي (8) و(15) بولايتي سنار والبحر الأحمر، على التوالي، وبشر الرئيس البشير، في مارس الماضي، بقرب إنتاج الغاز من مربع "8″ الواقع في منطقة السوكي شرقي الولاية. وكان السودان قد أعلن في العام 2009 بدأ انتاج الغاز من بئر "توكل" في ولاية سنار ضمن مربع "8″ بإنتاج 3.7 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز المكثف، مشيرا إلى إحتياطي كلي بالمربع يبلغ 25 مليار قدم مكعب. وقال وزير النفط، طبقا لوكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، أن الصين وافقت أيضا على إدخال تقنية معالجة الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط لزيادة إنتاج الجازولين وتوليد الكهرباء وإنتاج غاز الطبخ وتحديث قطاع النفط، وأكد وجود دراسات الجدوى الاقتصادية للمربعات، التي أعدتها شركة سودابت المحدودة وتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في الدفع بزيادة الإنتاج النفطي والغاز. وأفاد زايد أن المستخرج من النفط يشكل نسبة 12% من الاحتياطي المكتشف، وأشار إلى تشكيل لجنة من قبل رئاسة الجمهورية تعمل في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقات الجديدة والمتجددة، وأضاف أن برنامج التدريب المشترك مع الصين أفضى إلى امتلاك السودان قدرات بشرية مكنته من سودنة القطاع بنسبة 95%.