التفوق العلمى والحصول على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف طيلة سنوات الدراسة الجامعية بكلية الطب بجامعة بنى سويف لا يكفيان هذه الايام بمفردهما للتعيين وانما يكون للأمر حسابات اخرى بحسب أهواء المسوؤلين . تلك حقيقة واضحة المعالم باتت للأسف حديث الجميع ببنى سويف وداخل أروقة جامعة بنى سويف، وذلك بعد التعنت الذى يلاقيه "محمد حسين عبد الوهاب، خريج كلية الطب ببنى سويف والحاصل على شهادته الجامعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف بعام 2008 . الشاب السويفى عمل كطبيب مقيم وذلك منذ تاريخ 25/5/2010 وحتى تاريخ 24/5/2013 وحصل على شهادة الماجيستير ( الامراض الصدرية ) وذلك بنوفمبر 2013 . ولم يشفع حصول " محمد حسين عبد الوهاب " على المرتبة الاولى بقسم الامراض الصدرية والمركز الثامن عشر بالدفعة لتعيينه. وبنبرة حزن قال " محمد حسين عبد الوهاب " ل«البديل»، برغم تفوقى الجامعى بشهادة زملائى وجميع اساتذة الكلية والقسم الا أننى فؤجئت بعدم تعيينى بعام 2013 وهو العام الذى كان من المفترض تعيينى فيه قانونيا وذلك بعد حالة الرفض غير المبررة من جانب الدكتورة راندا صلاح الدين محمد، عميد كلية العلوم الصحية ورئيس قسم الصدرية بكلية الطب. وتابع قائلًا : رئيس القسم ترفض تعيينى بدون اى مبرر او سند قانونى واحد برغم استيفاء جميع أوراقى لجميع الشروط القانونية. واكمل حديثه: قدمت عدة تظلمات للدكتور " علاء عبد الحليم " عميد كلية الطب السابق بجانب تقدمى بتظلم للدكتور " أمين لطفى " رئيس الجامعة الذى قام بتحويل أوراقى وموقفى للمستشار القانونى للجامعة والذى أوصى بأحقيتى فى التعيين وتم عرض موقفى بمجلس الجامعة ولم يمانع فى التعيين وبرغم ذلك تصر الدكتورة " راندا صلاح الدين " على رفض تعيينى بدون أى سبب مقنع . واختتم الطبيب الشاب حديثه قائلا : قمت بارسال عدة استغاثات لمكتب رئاسة الجمهورية ووزير التعليم العالى ورئاسة الوزراء أملا فى انصافى وتعيينى " معيدا " بالكلية وهل تكون تلك المكافأة التى تمنحنا اياها الدولة على تفوقنا العلمى ؟ فى المقابل قالت الدكتورة " فاطمة حسن " المتحدثة الاعلامية لجامعة بنى سويف رئيس الجامعة وبمجرد عرض أمر المذكور عليه قام بتحويل الأمر للشئون القانونية والتى أوصت بتعيينه طبقا لأستيفائه الشروط القانوينة ولكن رئيسة القسم بكلية الطب رفضت تعيينه ولا نفهم سر هذا الرفض الغير مقنع . وتابعت قائلة : جميع زملاء الطبيب الشاب مقدرون موقفه السليم ومتضامنون معه ورئيسة القسم تأخذ الموضوع بنوع من التحدى والعند وازاء هذا التصرف قام رئيس الجامعة بتحويل الامر منذ عدة أسابيع ماضية الى مستشار وزير التعليم العالى لأستبيان موقفه ازاء التعيين من عدمه ولم يصل الينا الرد حتى تاريخه . واختتمت قائلة : ليس من سلطة رئيس الجامعة تعيين ( معيد ) او عضو هيئة تدريس فى حال عدم موافقة رئيس القسم بكليته وهذا شق قانونى بحت. وازاء هذا الموقف يعيش الشاب السويفى فى مأساة حقيقية بعد ضياع تفوقه الجامعى وعدم تقدير الدولة والمسوؤلين له كنتاج طبيعى للسياسة التى يعيشها الشباب الناجح وفى النهاية تكون الشوارع ملجأ لهم مكافأة لهم على تفوقهم العلمى . ولم تفلح محاولات رئيس جامعة بنى سويف فى اثناء الدكتورة " راندا صلاح الدين محمد " او المرأة الحديدية كما يلقبها الجميع بجامعة بنى سويف عن قرارها الغير مبرر والمتعنت بشكل فج ضد الشاب السويفى . يذكر أن الدكتورة " راندا صلاح الدين محمد " تتولى عدة مناصب بجامعة بنى سويف منها (عميد كلية العلوم الصحية ورئيس قسم الصدرية ومنصب مديرة الجودة بكلية الطب).