يحتفل المصريون اليوم بمرور 63 عاما على ثورة 23 يوليو 1952 التى أنهت الحكم الملكي في مصر، ومنذ ذلك التاريخ تعاقب علي حكم مصر 7 رؤساء بداية من محمد نجيب حتى الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي، المنتخب فى شهر يونيو من العام الماضي. وجاء أول عيد لثورة 23 يوليو في عهد الرئيس الأسبق محمد نجيب عام 1953، بصحبة الضباط الأحرار، وخطب نجيب خطابا حماسيا في الراديو، وتحدث فيه عن استكمال الثورة والعمل علي تأسيس دولة ديمقراطية حديثة. وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أصبح الخطابات الحماسية بحضور بعض الضباط الأحرار المقربين إليه، من بينهم صلاح سالم، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وتضمنت الهجوم علي الكيان الصهيوني، والعمل علي تحرير الأراضي المصرية والعربية، وتوسيع مشروع القومية العربية، ورفض السياسيات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بما فيها مصر. واحتفل الراحل أنور السادات بنفس طريقة عبد الناصر، وزار قبره باعتباره قائداً لثورة يوليو، وكانت خطاباته دائمة الذكر ل"عبد الناصر" والمديح والثناء عليه وعلى إنجازات الثورة، وكان يطلب من الشعب أن يواصل استكمال مسيرة الثورة واستكمال بناء الدولة المصرية الحديثة والتصدي للاحتلال الإسرائيلي. واتبع الرئيس المخلوع حسني مبارك، نفس العادة، وأصبح فيما بعد يزور قبرى عبد الناصر والسادات، واحتفال بثورة يوليو عام 2000 بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، بحضور معمر القذافي، الرئيس الليبي السابق. أما الرئيس المعزول محمد مرسي في العام الوحيد الذي قضاه في سدة الحكم، اكتفي بخطاب تليفزيوني أثنى فيه على ثورة يوليو، ولم يذكر عبد الناصر أو السادات، واستكمل خطابه المسجل لمدة 9 دقائق في الحديث عن ثورة يناير، كما أنه لم يزر قبر أي من الزعماء السابقين. كما احتفل أيضا المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، بخطاب لمدة 6 دقائق تحدث فيه عن ثورة يوليو وإنجازتها في تحقيق مفهموم العدالة الاجتماعية، وأثني علي دور عبد الناصر، ومن بعده السادات الذى استكمل المسيرة. وجاء احتفال الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي بخطاب مدته 35 دقيقة، تحدث فيه عن دور الجيش في ثورة يوليو وسط الظروف الصعبة التي كانت موجدة آنذاك، وأثني علي دور الزعيمين عبد الناصر والسادات، وقيادات الجيش العظماء أثناء الثورة، في ظل الاستعمال الذي كان موجدا، كما تحدث عن دور الجيش خلال فترات الحكم المختلفة، واصفا إياه ب"حامي الشعب"، بالإضافة إلي الوضع الحالي الذي تمر به مصر بعد 63 عاما علي ثورة يوليو.