مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية واستعداد بعض القوي السياسية لخوضها وعقد مؤتمرات للوصل إلي تحالف انتخابي، مازالت القوي والأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، وسط عزوف الشباب علي مدار الفترة الماضية، ثابتة على موقفها، من بينها أحزاب "التحالف الشعبي، والمصري الديمقراطي، ومصر الحرية، والعدل، والدستور"، بالإضافة إلى حركة 6 أبريل. يقول مدحت الزاهد، القيادي بحزب التحالف الشعبي، إنهم متمسكون بقرار عدم المشاركة في الانتخابات، فى ظل استمرار حبس عدد من الشباب داخل السجون، بجانب اعتراضهم علي قانون الانتخابات؛ بعد تجاهل مقترحات القوي السياسية حول القوانين المنظمة لعملية الانتخابات. ولفت "الزاهد" إلى اجتماع الجنة المركزية للحزب نهاية الشهر الجاري، وخلاله سيتحدد الموقف الرسمي للحزب سواء بالمقاطعة الكاملة للانتخابات، أو المشاركة علي الفردي فقط، أو ترك الحرية للأعضاء في المشاركة من عدمها. من جانبه، أكد شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل، أن الحركة بجبهتيها أعلنت منذ اللحظة الأولي مقاطعاتها للانتخابات؛ بسبب الانتهاكات التي تحدث للشباب علي مدار 3 سنوات مضت، سواء بسبب قانون التظاهر الذي زج بمئات الشباب فى السجون، أو بسبب قانون الانتخابات الذي يعطي الفرصة لرجال المال والنفوذ للسيطرة علي البرلمان المقبل، بجانب عودة رموز الحزب الوطني وسياسية ما قبل ثورة يناير من سجن واعتقال وتعذيب الشباب. وفى نفس السياق، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن مقاطعة القوي السياسية للانتخابات البرلمانية، سيؤثر بالسلب علي المشهد السياسي، في ظل غياب الشباب الذي يعد العنصر القوي في الشارع السياسي، خاصة أنه قام بثورتين من أجل دولة ديمقراطية حقيقية. واختتم "نافعة" بأن غياب الشباب مؤشر خطير للدولة، وينذر بوجد أزمة بين النظام والشباب أهم فئات المجتمع والقادرة على إحداث موجة من الغضب ضد النظام.