أبو العلا: النفط التقليدي يكفي حتى 2050 زهران: النفط الصخري تكلفة إنتاجه تصل ل 65 دولارًا للبرميل توقعت مؤسسة "روجرز" القابضة والعاملة في استخراج النفط أن تلجأ الشركات البترولية لاستخراج الوقود الصخري، خشية تعرضها للإفلاس بعد توسع "أوبك" وروسيا في الإنتاج، مما تسبب في هبوط الأسعار عالميًّا، في الوقت الذي أكد فيه خبراء البترول أن توجه أوربا وأمريكا لاستخراج ذلك النوع من النفط ما هو إلا محاولة لتخويف الدول العربية المنتجة للنفط في مقدمتها السعودية والكويت، مؤكدين أن أوربا لن تلجأ لتلك الخطوة أو ترفع الأسعار بسبب زيادة تكلفة إنتاج النفط الصخري. وقال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ التعدين بجامعة الإسكندرية، إن استخراج النفط الصخري يتحدد وفقًا لتكلفة إنتاجه، موضحًا أنه حتي الآن ما زالت تكلفة الإنتاج الخاصة به مرتفعة وليس لها جدوى اقتصادية لاستخراجه. وأضاف أبو العلا أن الدول الأجنبية عن طريق منظمة "أوبك" العالمية لجأت منذ فترة لاستخدام سياسية الإرهاب من خلال التلويح باستخراج النفط الصخري، لتخويف الدول العربية وتحديدًا المنتجة للنفط. وأكد أبو العلا أنه لا بديل عن الوقود الأحفوري، والمتمثل في النفط والغاز، والذي يتم استخراجه بالطرق التقليدية، مشيرًا إلى أنه مصدر رئيسي على مستوى العالم ويكفي على الأقل حتى عام 2050. من جهته قال الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترول والطاقة، إن إجمالي ما يتم إنتاجه من النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية يصل ما بين 3 و4 ملايين برميل يوميًّا، معتبرًا أن عملية استخراج ذلك النفط كانت أحد الأسباب في تراجع أسعار البترول عالميَّا. وأكد زهران أنه لن يكون بديلاً عن النفط الآخر، خصوصًا وأن تكلفة استخراجه عالية، وتصل ل 65 دولارًا للبرميل. وأوضح زهران أن عملية تحديد سعره تتوقف على تكلفة استخراجه، مؤكدًا أنه لا يمكن ل "أوبك" أن تتلاعب فيه، خصوصًا وأن ذلك النفط إن كان سعره منخفضًا سيتم استخراجه والعكس. وأضاف زهران أن الصين من أكبر الدول على مستوي العالم التي لديها مخزون استراتيجي من ذلك النفط، إلا أنها لا تلجأ إليه، نافيًا ارتفاع أسعار النفط عالميًّا، ولكنه سيصل إلى 60% كما هو حاليًّا.