قال موقع "أفريكا رينوال" إن إثيوبيا أصبحت ملجأ لكثير من الأفارقة المتضررين في بلدانهم من الحروب وأعمال العنف، وأوضح "جيمس غاو توت" قائلا فررت من الحرب في جنوب السودان وكان عمري 17 عاما ولجأت إلى إثيوبيا على أمل أن أعود قريبا، ولم أكن أعلم أنني سأكمل عامي 23 وأنا مازالت في إثيوبيا بعيداً عن وطني. وتابع "برغم إنني أعيش هنا في مخيم بغرب إثيوبيا، إلا أنه مازال هناك انعدام للأمن في بلدي فبعدما كانت الحرب مع العرب حول النضال من أجل استقلال جنوب السودان الآن أصبحت مستقلة ولكن استمر القتال"، ويعمل توت في المخيم كعامل اجتماعي لتوعية اللاجئين الآخرين على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية "الايدز" . وهناك حوالي 665،000 طفل من بين اللاجئين الذين يعيشون حاليا في إثيوبيا، مما يجعلها أكبر دولة المضيفة للاجئين في أفريقيا، وتأتي كينيا في المرتبة الثانية، وفي منتصف ديسمبر عام 2013، تم اقتلاع الآلاف من السودانيين الجنوبيين من بلادهم عندما اتهم الرئيس سلفاكير نائبه المخلوع، رياك مشار، بالتخطيط لانقلاب، مما تسبب في حرب أهلية بين مجموعة قبيلة الدينكا العرقية مسقط رأي كير وقبيلة النوير مسقط رأس مشار مما أدى لوقوع العديد من المذابح الانتقامية في جميع أنحاء البلاد. وأوضح "أنطونيو جوتيريس" المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أننا نشهد نقلة نوعية في التهجير القسري في العالم"، حيث أظهرت الأرقام لعام 2013 ما مجموعه 51.2 مليون لاجئ وطالبي اللجوء والنازحين داخليا، وهو أعلى مستوى للنزوح منذ الحرب العالمية الثانية، وقد كان الدافع وراء ارتفاع اللجوء بشكل أساسي الحرب في سوريا، كما ساهمت الصراعات في جمهورية أفريقيا الوسطىوجنوب السودان أيضا إلى قفز الأرقام. أما بالنسبة للوضع المزري في القرن الأفريقي فيعود إلى عدة اشكاليات معقدة حيث تقاسم حدود كل بين كل من الصومالوجنوب السودان والسودان وإريتريا الذين يتصارعوا مع بعضهما البعض، وقامت إثيوبيا باستضافة اللاجئين منذ التسعينيات، وفي عام 2011 ، كانت أثيوبيا عبارة عن مخيمات للاجئين والتي تحمل أكثر من 90،000 لاجئ.