قرابة عامان علي الاقتحام وسرقة مقتنياته الأثرية، ولا يزال متحف ملويبالمنيا مغلقا، برغم تصريحات وزير الآثار، كان آخرها خلال زيارته المنيا، وقد صرح بافتتاح المتحف في العيد القومي للمحافظة. وصرح وزير الآثار ممدوح الدماطي خلال زيارته المنيا الشهر الماضي، بافتتاح المتحف عقب عيد الفطر المقبل، ولم يكن تصريح الوزير عن موعد افتتاح المتحف الأول. فخلال زيارة الوزير المنيا أكتوبر 2014، وجه انتقادا للقائمين علي إدارة المتحف، واتهمهم بالبطء والبيروقراطية والتقصير في المهام الوظيفية، وأوضح أن المتحف مغلق برغم تدبير التكاليف المالية للترميم منذ الشهر الثاني من الاعتداء عليه، وصرح وقتها عن افتتاح المتحف عقب العيد القومي للمحافظة وهو ما لم يحدث. وكشف الوزير خلال لقاء تليفزيوني سابق إن 3.5 مليارات جنيه هي مديونية الوزارة وأغلبها للدولة وأن لدى الوزارة عجز في صرف المرتبات، مشيرا إلى أن دخل الوزارة خلال السنة المالية الحالية 125 مليون جنيه وقبل الثورة كان يصل إلى مليار جنيه. ومن الوزير الحالي إلي الوزير السابق الدكتور محمد إبراهيم، الذي صرح خلال مؤتمر صحفي بالمنيا، إن متحف ملوي سيكون على أحدث الأنظمة العالمية للمتاحف، وإن الوزارة ستنتهي من افتتاح المتحف يوم 3 يوليو 2014. مدير المتحف أحمد عبد الصبور قال إن المتحف لا يزال قيد الترميم، وتشرف القوات المسلحة علي عملية ترميمه وعمل الأثاث، وفاترينات العرض، مؤكدا أن سبب تأخر افتتاحه يرجع لعدم الانتهاء من عملية الترميم. متحف ملوي الذي أنشئ عام 1963م، علي مساحة 600 متر مربع، يعد الوحيد بمنطقة الصعيد وأكبر المتاحف الإقليمية في مصر، وهو عبارة عن 4 قاعات لعرض مقتنيات الآثار، مقسمة علي طابقين وموضوعة وسط فاترينات زجاجية على جدران محترقة، وقد تحطمت أبوابه وبعض الجدران من الداخل والخارج وتكسر زجاجه، وتم نقل مقتنياته المتبقية لمخازن الوزارة بالمنيا، بعد حادث سرقته وتفريغ جميع المقتنيات الأثرية الخاصة به يوم 14 أغسطس إبان فض اعتصامي "رابعة والنهضة"، ولك بحسب مدير المتحف أحمد عبد الصبور وبعد حادثة حرق واقتحام المتحف وسرقة محتوياته تباينت حصيلة الأعداد المستردة من القطع الأثرية المسروقة منه، فبحسب رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار بالمنيا العقيد عبد السميع فرغلي تم استرداد أكثر من 930 قطعة بنسبة 90% من القطع المسروقة، وبحسب رواد المتحف فقد تم استرداد عدد 811 قطعة، مفسرين ذلك بأن مباحث الآثار تعتمد أرقامها من خلال عدد أجزاء القطع التي حصلت عليها، وقد تمثل عدد 3 أجزاء قطعة واحدة بالنسبة لإدارة المتحف، وكان أعلن وزير الآثار خلال زيارته المنيا الأسبوع الجاري أنه تم استعادة 90% من مسروقات المتحف، بواقع 950 قطعة أثرية سرقت منه. كانت محافظة المنيا اعتمدت مبلغ 3 ملايين جنيه لإعادة ترميم المتحف، وقد أسند مشروع الترميم للقوات المسلحة، بعدما لحق المتحف تلفيات جمة منها حرق المبني الإداري له حرقا شاملا، وكذا حرق "كشك التذاكر" وحرق المخزن الإداري، وسرقة جميع العهدة المالية والإدارية، وتلف كاميرات المراقبة داخل المبني كله.