شهدت الولاياتالمتحدة في ديسمبر الماضي احتجاجات جابت نيويورك وعدة مدن بعد الإعلان عن قرار هيئة المحلفين بعدم اتهام ضابط أبيض بقتل رجل من أصل أفريقي، بينما قرر وزير العدل الأمريكي فتح تحقيق متعلق بالحقوق المدنية فى وفاة المواطن الأسود "إيريك جارنر" الذي لقي مصرعه اختناقا فيما يبدو على يد رجل شرطة أبيض. وفي أغسطس الماضي، قتل رجل شرطة أمريكي أبيض، مراهق أسود يدعى "مايكل براون"، مما تسبب في موجة غضب عارمة واحتجاجات واسعة، ضد العنصرية في الولاياتالمتحدة، أما بالأمس، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العنف اجتاح جميع أنحاء القطاع منخفض الدخل بغرب مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند بعد ظهر الأثنين، حيث قام العشرات برشق الشرطة بالزجاجات والحجارة وأحرقوا سيارات الشرطة ونهبوا مركزا للتسوق وصيدلية ومحلات تجارية، ما أدى إلى إصابة 15 ضابطا على الأٌقل. وأشارت الصحيفة إلى أن صور العنف بثت فى جميع أنحاء البلاد بعد ساعات فقط من تأبين "فردى جراي"، الذي توفي متأثرا بإصابة تعرض لها فى حجز الشرطة، فيما دعت أسرته ورجال الدين إلى التزام الهدوء، وأوضحت الصحيفة أن العنف لا يبدو ناجما عن أي احتجاجات منظمة على مقتل "جراي"، مشيرة إلى أنه تم استدعاء الشرطةفي المناطق المحيطة للمساعدة. من جانبه، أعلن "لاري هوجان"، حاكم الولاية، حالة الطوارئ بالمدينة ووضع الحرس الوطني على أهبة الاستعداد، قائلا: " لم أتخذ هذا القرار دون تفكير، فالحرس الوطني هو الملاذ الأخير من أجل استعادة النظام، والناس لهم حق في الاحتجاج والتعبير عن إحباطهم لكن أسر مدينة بالتيمور يستحقون السلام والأمان". كان جراي 25 عاما قد مات متأثرا بإصابة شديدة في عموده الفقري بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه فى 12 أبريل الجارى، وتحاول السلطات الفيدرالية والمحلية تحديد كيفية تعرضه للإصابة، ويأتى اسم جراي ليضاف إلى قائمة من الرجال ذوي البشرة السوداء الذين لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة خلال مواجهات مع الشرطة ومن بينهم مايكل براون في فيرجسون، وإريك جارنر في ستيت آيلاند، ووالتر سكوت في نورث شارلستون. /span