عادت حركة الملاحة بقناة السويس لطبيعتها ظهر اليوم الثلاثاء، بعد توقف دام 12 ساعة بسبب جنوح أحد سفن البضائع اليونانية ضمن القافلة القادمة من الجنوب عبر البحر الأحمر، نتيجة جنوح سفينة الصب اليونانية "messenger " عند علامة الكيلو 135 ترقيم قنال بالقرب من منطقه جنفية، وذلك أثناء عبورها ضمن قافلة الجنوب . وقالت مصادر بهيئة قناة السويس، إن قاطرات هيئة قناة السويس نجحت في تعويم السفينة اليونانية "messenger " بعد جنوحها نتيجة عطل في أجهزة الدفع الخاصة بها . وشهدت قناة السويس حادث مماثل يوم السبت الماضي، وبحسب مصادر متخصصة في الملاحة فهذا النوع من الحوادث شائع، ونجحت قاطرات هيئة قناة السويس، في تعويم سفينة الحاويات الدانماركية "SUSANN MAERSK " بعد جنوحها بالمجرى الملاحي لقناة السويس، واستأنفت حركة الملاحة بعد ذلك دون معوقات . حيث جنحت السفينة الدنماركية، بمنطقة الكيلو 94 ترقيم قنال، وعلى الفور تم إبلاغ قاطرات هيئة قناة السويس للمساعدة في عودتها لمسارها، وتم اتخاذ كافة الإجراءات لعودة الحركة الملاحية لمجراها الطبيعي . وقال بيان صادر عن هيئة قناة السويس، إن السفينة "SUSANN MAERSK " جنحت نتيجة الشبورة الكثيفة، لكنها عادت لمواصلة رحلتها بعد أن نجحت قاطرات الهيئة في تعويمها في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم . وأضاف البيان أن حمولة السفينة تبلغ 93 ألف طن وطولها 364 مترًا، و يصل غاطسها 44.7 قدمًا، وأن المهمة تمت في وقت قياسي، وهو ما لم يتسبب في تأثر حركة الملاحة كثيرًا . وتسعى إدارة هيئة قناة السويس لتحسين مواصفات مجراها الملاحي ليبلغ عمق الغاطس 66 قدمًا، وتحقيق ازدواجًا في ممر العبور لاستيعاب أكبر قدر من السفن في أقل وقت زمني، وتقليل زمن انتظار السفن بالقنال، وهو المشروع المعروف باسم قناة السويس الجديدة . إضافة إلى الاستفادة من الازدواج للمناورة وعدم تعطيل الملاحة بالشكل الكامل في القناة بسبب جنوح أحد السفن أو تعطلها . مشروع قناة السويس الجديدة، سيمثل نقلة نوعية للقنال، ولن تعاني السفن المارة من الانتظار لمدة طويلة لعبور مثل السفن العملاقة ذات الغاطس العملاق .