في حوارها ل «البديل».. صحفية سورية: الوضع سيئ بمخيم «اليرموك».. و«داعش» تقتل المحاصرين وتعلق رءوسهم

عبير محمود: تحالف المقاومة الفلسطينية يحاول صد الإرهابيين
"أكناف بيت المقدس" تقاتل بجوار الجبهة الشعبية ضد "داعش"
الجيش السوري يطوق مخيم اليرموك من المناطق الآمنة منعاً لانتشار العصابات
"النصرة" نفت مشاركتها.. ولكن مصادرنا تؤكد كذبها
"الجيش السوري لم يتدخل حتى الآن، لكن الحكومة تحاول إجلاء حوالي 2000 شخص من مخيم "اليرموك" إلى مركز للإيواء في منطقة الزاهرة القريبة منه نوعاً ما".. هكذا أوضحت عبير محمود الصحفية بجريدة الوطن السورية وضع الحكومة السورية فيما يخص مخيم اليرموك، مؤكدة أن الوضع داخل المخيم مأساوي؛ لأن به حصارًا غذائيًّا وطبيًّا.
وأكدت "محمود"، في حوار أجرته معها "البديل"، أن العصابات الإرهابية تقتل المدنيين الذين لم يتخلوا عن منازلهم، وتعلق بعض رءوسهم، ومنهم 70 امرأة، مشيرة إلى أن الجبهة الشعبية مع الكتائب المقاومة متحدة ومصرة على استعادة المخيم.
وإلى نص الحوار..
إلى أي مدى وصل الحال في مخيم اليرموك؟ وما حجم سيطرة "داعش" عليه؟
الوضع سيئ ومأساوي، فبعد الحصار من حيث الغذاء والدواء، تأتي العصابات الإرهابية من "النصرة" و"داعش" لتقتل المدنيين الذين لم يتخلوا عن منازلهم، وتعلق رءوسهم ومنهم 70 امرأة. وتحاول قوات تحالف المقاومة الفلسطينية صد الإرهابيين الذين تسللوا من ناحية "الحجر الأسود"، وسيطروا على أكثر من نصف المخيم.
هل حاول الجيش السوري منع ما يحدث داخل المخيم؟
الجيش السوري لم يتدخل حتى الآن، لكن الحكومة تحاول إجلاء حوالي 2000 شخص من المخيم إلى مركز للإيواء في منطقة "الزاهرة" القريبة منه نوعاً ما،
والتواطؤ بين "داعش" و"النصرة" هو الذي أدخل المسلحين من جهة منطقة "الحجر الأسود" عن طريق تسللهم ليلاً.
وهناك كتيبة اسمها "أكناف بيت المقدس" تابعة لحماس، بعض عناصرها سلم سلاحه لكتائب المقاومة "الجبهة الشعبية"، ويقاتل ضد "داعش" حاليًّا، ولكن مع الأسف بعضهم حوصر من قبل الإرهابيين.
وكيف يتعامل الجيش السوري مع الوضع؟
الجيش السوري يطوق المخيم من ناحية المناطق الآمنة؛ منعاً لانتشار العصابات خارجه؛ لأن المخيم بقلب العاصمة، ولو خرجوا منها خطوة، ستكون كارثة وتهديدًا لكل المناطق المحيطة من ناحية الداخل؛ لأنهم منتشرون من ناحية منطقة "الحجر الأسود" فقط.
أما الجبهة الشعبية فهي مع الكتائب المقاومة متحدة ومصرة على استعادة المخيم، مع أنه محاصر من فترة طويلة، وكانت التسوية مقامة، لكن حاليًّا لم يعد هناك مجال للتسوية، كما يقول السيد أنور رجا.
وما وضع جبهة "النصرة" داخل المخيم؟
جبهة "النصرة" من يومين نفت أنها تقاتل، وتركت الأمر على أساس أنه قتال بين "أكناف المقدس" و"داعش"، لكن حسب مصادرنا فهي تكذب، وتتملص؛ بسبب تهديدات المقاومين لها، وأستطيع أن أقول لك بأن المعارك القادمة ستكون قاسية من كل النواحي بالنسبة للمدنيين المحاصرين.
وكيف هو وضع اللاجئين الآن؟
وضع مؤسف، ولكن بانتظار أن يتم وقف القتال وإخراجهم، علماً بأنه توجد حالات قنص على الطرف منه.
هل الفصائل الفلسطينية تحاول التصدي ل "داعش" و"النصرة"؟
طبعاً، شكلت تحالف المقاومة ضدهم، متمثلاً في الجبهة الشعبية بقيادة أنور رجا، وأكدوا أنهم سيستعيدونها قريباً.
هل يستطيع الجيش السوري عمل ممر آمن للاجئي المخيم وخروجهم؟
الجيش العربي السوري يحاول، وقد أخرج قسمًا لمنطقة "الزاهرة"، والباقون سيخرجون اليومين القادمين.
هل هناك عجز في المواد الغذائية داخل المخيم؟
نعم هناك عجز كبير، خاصة في المواد الطبية، والإرسال يكون عن طريق الصليب الأحمر و"الأنروا"، اللذين يساعدان منذ اليومين الماضيين على فتح طريق لإجلاء ال 2000 شخص، وتحاول معهما الحكومة لإيصال اللاجئين لمنطقة "الزاهرة"، وسيكون الممر من جهة "بيت سحم"، وهي منطقة حصلت فيها تسوية منذ فترة بين الأهالي واللجان الشعبية مع بعض الذين كانوا يحملون السلاح.