القومي للطفولة والامومة : نحتاج الي سياسات وطنية تعزز الاستخدام الامثل للاطفال للتكنولوجيا اليونيسف : الرقابة والمنع ليس حلا لمواجهة مخاطر الانترنت علي الاطفال بل التوعية وزارة الاتصالات : لدينا ميثاق شرف للاستخدام الامن للاطفال للانترنت دليلا لكل اسرة وزارة التضامن الاجتماعي :نفذنا تقييم 468 مؤسسة رعاية للاطفال وفقا لمعايير نموذجيه ونسعي لتطوير 8 مراكز للمراة المعنفة فرخندة حسن : العلاقة بين الطفل والاسرة والمعلم تمزقت بسبب الانترنت بكل تأكيد ان التكنولوجيا الحديثة والتطور السريع الذي يشهده استخدام الانترنت في تطبيقات ومواقع للتواصل الاجتماعي المختلفة سلاح ذو حدين ، حيث تجمع السلبي والايجابي في وقت واحد ، وتكون اشد خطورة مع الاطفال والمراهقين الذين تنقصهم الخبرة والقدرة علي الفرز والاختيار الصحيح ، خاصة بعد انتشار اساليب مختلفة من الاستغلال الجنسي للاطفال عبر الانترنت ، وانتشرت الموسيقي الالكترونية بعنوان المخدرات الرقمية التي تقتل المراهقين بمنتهي البط ، بمجرد الاستماع الي ترددات الكترونية موسيقية مبثوثة عبر الانترنت مقابل ادخال ارقام الفيزا كارت ، مشكلات عديدة يكون بطلها الانترنت وغياب الرقابة علي الاطفال تم مناقشتها في ندوة " الأسرة والتربية وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وانعكاساتها علي حقوق الطفل المصري "الذي نظمها المجلس القومي للطفولة والامومة واليونسيف ووزارة الاتصالات ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل المنعقد حاليا بدار الاوبر المصرية حتي 27 مارس الجاري . قالت هالة ابو خطوة –مدير الاعلام بمنظمة اليونيسف مصر- في تصريحات خاصة ل"البديل" ان الندوة تستعرض اهمية دور الاسرة في التربية وانها تقع عليها الرعاية الاساسية والازمة لجميع المراحل الحياتية للطفل ،معربة علي اهمية دورها في الدعم النفسي والصحي والتعليمي والترفيهي للطفل حتي لايكون فريسة سهلة للتكنولوجيا الاتصال والمعلومات الحديثة . اضافت ابو خطوة ان التحديات التي تواجه الاسرة المصرية اصبحت كثيرة ، في ظل التنامي السريع للتكنولوجيا الحديثة ،التي تؤثر علي الاطفال ، وتحتاج هذه الاسر الي تبني سياسات مختلفة وطرق تربية متطورة للتعامل مع الاطفال لتحميهم من الاثار السلبية للتكنولوجيا عبر رقابة فعالة ولكن دون استخدام للعنف ، معربة ان المنع لم يعد وسيلة فعالة لحماية الاطفال من الاثار السلبية او الاستغلال بانواعه عبر الانترنت ولكن التوعية والمتابعة المستمرة للاسرة للاطفال واستخداماتهم لمواقع التواصل الاجتماعي اصبحت مطلب وضرورة اساسية . اشارت ان مخاطر الانترنت تتنوع مابين استغلال الاطفال جنسيا او توريطهم في جرائم عنف او استغلالهم سياسيا . أكدت الدكتورة عزة العشماوي – الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة- علي أهمية التركيز علي دور الأسرة والتربية وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وانعكاساتها علي حقوق الطفل المصري ، والذي يعد ترجمة لما نص عليه دستور مصر الجديدة 2014 ، ويأتي تجسيداً لاهتمام الدولة بثقافة الأسرة المصرية، وانعكاس تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والفنون علي عليها وعلي تربية وتنشئة الطفل ، ومن أهمها الانترنت الآمن للأطفال في وقت نؤسس فيه لدولة مصرية ديمقراطية حديثة ارتكز دستورها علي مباديء العدالة الاجتماعية ، والحرية والكرامة الانسانية للمواطنين ..فتعمل الدولة بمؤسساتها علي فتح نوافذ المعرفة والعلم والتكنولوجيا أمام مستقبل الأجيال الصاعدة . أضافت الأمين العام للمجلس أن الانترنت كان هو القاسم المشترك والمحرك الرئيسي لحركة الشباب بروافده الايجابية والسلبية ، وكما لعب الانترنت دوراً ايجابيا في انتفاضة الشباب لعب دوراً سلبياً آخر يعد جزءاً لا يتجزأ من الجيل الرابع للحروب ، آلا وهي حروب الشائعات وزعزعة أمن واستقرار الوطن وبث معلومات مغلوطة من خلال لجان الكترونية تخصصت في بث الشائعات، و مفاهيم الارهاب والعنف تصدر فيها الأطفال المشهد السياسي بشكل مؤسف يعاقب عليه القانون باستغلالهم استغلالاً سياسياً يسيء لصورة الطفل المصري والمجتمع ككل ويعد تشهيراً بالأطفال في مشاهد تبث عبر الانترنت في لحظة واحدة لتصل دول العالم بأكملها. طالبت العشماوي بتكاتف الجهود وتجديد الإلتزام لتكون عودة هذا المهرجان هو إنطلاقة وخطة عمل نستكمل بها جهودنا لإعادة النظر في البرامج السابقة وفي التشريعات والسياسات الوطنية لتتسق مع مباديء دستور مصر 2014 للموائمة بين الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وما تحمله من فوائد لدعم ابتكار وموهبة الطفل ، وفي نفس الوقت موائمة التشريعات والقوانين لحسم تجريم حيازة الأعمال الإباحية المتعلقة بالأطفال ، والملاحقة القضائية لأولئك الذين يسعون وراءها ولتكون رسالتنا استخدام آمن ، وترشيد وتعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك من أجل أطفال وأسرة مصرية أفضل ، دعت العشماوي أن يكون الطفل المصري علي قمة أولويات وزارة الاتصالات المصرية وأن تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً للحفاظ علي الهوية والثقافة المصرية ، وتعريف الأطفال بتاريخ الأجداد ، وعظمة وروعة بلادهم وحدودها الجغرافية، ومعالمها الأثرية والموارد المائية والبحار والشواطيء أعربت الدكتورة غادة والي – وزيرة التضامن الإجتماعي - أن تنظيم مهرجان سينما وفنون الطفل وكافة المهرجانات الدولية هو رسالة سلام للعالم ، مشيرة الي أن العنف ضد الأطفال مثل زواج الأطفال وختان الإناث والإتجار بالأطفال وأطفال الشوارع بالإضافة الي العنف الذي يتعرض له الأطفال داخل مؤسسات الرعاية الإجتماعية ، طالبت وزيرة التضامن الإجتماعي كافة فئات المجتمع بالإعتراف بظاهرة العنف ضد الأطفال والعمل علي تغيير ثقافة المجتمع في هذا الصدد من خلال تغيير الخطاب الديني وتطبيق القانون علي كافة فئات المجتمع ، لافتة الي الدور الذي يمكن أن تحمله للدراما ووسائل التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات العنف داخل المجتمع بشكل غير مباشر والتي تتنوع مابين عنف لفظي وبدني والتهديد وإرهاب الأخر والتي يجب علينا جميعا نبذها والتكاتف جميعاً للحد منها ، موضحة أن تكنولوجيا المعلومات تعد أحد المؤثرات علي سلوك الأطفال وعلينا العمل علي تفعيلها بشكل إيجابي بمحتوي عربي وثقافي جيد للإستفادة منها ، ووضع محتويات جاذبة للأطفال من خلال الدراما ومواقع التواصل الإجتماعي تدعوالآخر لتبني تقافتنا وأهمية دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بالاستخدام الايجابي لمواجهة المشكلة وأهمية تكامل دور التربية والتعليم ووسائل الاعلام والمؤسسات المختلفة لرفع الوعي ، وأهمية تقديم وسائل الاعلام والدراما أعمالا لمناهضة العنف، ووضع محتوي موازي يجذب الأطفال بإنتاج أفلام راقية ترتقي بالذوق العام . اضافت الوزيرة في تصريحات خاصة ل"البديل" أن وزارة التضامن الإجتماعي تعي تماما دور الأم المصرية لذا اعتمدت الوزارة برنامج للدعم النقدي للمراة يتم ربطه بالتعليم والصحة الذي يتم توفيرها للاطفال سواء عن طريق مشروعات صغيرة او دخل نقدي مباشر كالمعاش ، بالاضافة الي قيام الوزارة بتقييم 468 مؤسسة رعاية للاطفال من دور الايتام وغيرها ، وتم لاول مرة تنفيذ قاعدة بيانات للاطفال والمشرفين واعضاء مجلس ادارة هذه المؤسسات ، وجاء التقييم وفقا لمعايير نموذجية من اجل توفير اقصي قدر من الحماية للاطفال . اما عن المراة المعنفة ،اضافت غادة والي ان الوزارة تقوم باعادة تقييم ل 8 مراكز للمراة المعنفة ومعرفة اوجه قصورهن وضعفهن بالتعاون مع هيئة الاممالمتحدة للمراة unwomen. قالت جيليان ويلكوكس – القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في جمهورية مصر العربية - ان الأسرة هي المصدر الرئيسي لحماية ورعاية الاطفال لما لها من تأثير ينعكس علي الطفل المصري وهي داعمة لتمكين الطفل بالمعرفة والمعلومات . مؤكدة علي ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة ومن أهمها الفقر ، مؤكدة ضرورةأن تشمل البرامج التأهيلية المقدمة للأطفال برامج لتأهيل الأسر الفقيرة،وتنفيذ حملات إعلامية طويلة المدة من خلال التليفزيون والإذاعة والدراما التليفزيونية توعوية للاسر عن كيفية تنمية الطفولة المبكرة،ولتنمية مهارات الوالدين، ولرفع الوعي بكيفية التصدي للعنف ضد الاطفال وخاصة في المنزلوأهمية التواصل والحوار مع الاسرة لتغيير السلوك والمعتقدات الخاطئة . أشارت الي دراسة العنف ضد الاطفال التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والتي أوضحت أن أكثر من 64% من الأطفال يتعرضون للعنف البدني من الوالدين أو المسئولين عن رعايتهم ثم من مدرسيهم كما أوضحت أن حوالي 62.5 % من الأطفال يتعرضون للعنف النفسي وذلك يؤثر بشكل سلبي علي الطفل علي المدي الطويل خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يدمر الطفل نفسيا وبدنيا واجتماعيا ويسبب له الاكتئاب في بعض الأحيان . قالالدكتور شريف هاشم – ممثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- إن الوزارة تنفذ برامج عديدة في مجال الاستخدام الآمن للانترنت، وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة كان شريكا أساسيا للوزارة منذ 2006/2007 في تنفيذ برامج توعية للنشء إضافة إلي الشركاء من القطاع الخاص والمدرسين والأسر والشباب والأطفال من خلال مجموعة من التدريبات وورش العمل للتوعية بمخاطر الانترنت ، مضيفاَ أن الوزارة ساهمت في وضع التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من خلال المادة ( 116أ ) بقانون الطفل عام 2006 ، وإنشاء أول فريق عمل دولي لحماية الأطفال علي الانترنت عام 2010 والتي تعمل علي إعطاء حلول حول كيفية حماية الأطفال وتوعيتهم وأسرهم بالاستخدام الآمن للانترنت ، مشيراً إلي مشاركة الأطفال في احتفال الوزارة باليوم العالمي لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت . ومن جانبها قالت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للمرأة في تصريحات خاصة ل"البديل" إن العلاقة بين الطفل والمعلم والأسرة أختلفت حيث يتعامل الطفل مع الآلة أكثر مما يتعامل مع الأفراد وأصبح هناك خطورة خاصة في مراحل تكوين فكر الطفل لذلك لابد من التركيز علي هذه القضية التي تؤثر صحياَ واجتماعيا علي الطفل بسبب اختلال العلاقة الأسرية ، ومن الممكن التغلب علي هذه الظاهرة من خلال برامج تجذب الطفل من خلال مسابقات ومكافآت يتشارك فيها الأسرة ، والعمل علي التوعية للبعد عن السلوكيات غير الأخلاقية التي يستخدمها الأطفال لاختراق خصوصيات بعض أفراد الأسرة من خلال التكنولوجيا . صرحت لينا التل مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون بالأردن ل "البديل" إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية واننا شعوب متدينة ولكن يوجد لدينا تفاوت في القيم الدينية و الثقافية ، ولابد من توحيد المحتوي والقيم والرسائل في كافة الوسائل التعليمية والإعلامية وعلي مستوي الأسرة لعمل توازن وعدالة اجتماعية من خلال استخدام الفنون لمعالجة القضايا الملحة وإكساب الأطفال المهارات والثقة بالنفس وفن التعامل مع اختلاف الأخرين .