ديلي تليجراف: إسرائيل والخليج يحاربون إيران تحت غطاء وهمي

قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إنه تزامنا مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، أجرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" جولة تفقدية لمناطق الاشتباك بين قوات الأمن العراقية وداعش، مشيرة إلى أنه كان من الغريب الظهور المفاجئ للجنرال "سليماني" بالعراق، في نفس الوقت الذي وقف فيه "نتنياهو" الثلاثاء الماضي أمام الكونجرس منتقدا المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى حول برنامجها النووي.
وتؤكد الصفيحة أن "نتنياهو" يخشى من أن أي اتفاق نووي وشيك بين إيران والدول الكبرى قد يعزز من نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط ومن ثم يمكنها إعادة تشكيل المنطقة برمتها، مضيفة أن حكام الخليج العربي يشاركون رئيس حكومة الاحتلال هذه المخاوف أيضا، فهم يعتقدون أن الاتفاق النووي بين إيران وباقي الدول الكبرى من شأنه أن يبشر بتغير جذري في ميزان القوى بالشرق الأوسط.
وتلفت "ديلي تليجراف" إلى أن طهران نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز مكانتها بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تحرص على وجود علاقات وطيدة مع سوريا وتساندها في الحرب ضد الإرهاب، فضلا عن علاقاتها مع لبنان خاصة حزب الله، وكذلك تربط طهران علاقات وثيقة مع بغداد من خلال دعمها في الحرب ضد داعش، وفي اليمن أيضا توجد لإيران روابط واتصالات مكثفة مع جماعة أنصار الله.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن "جوناثان إيال" رئيس الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن " القضية النووية ليست سوى أعراض المرض الحقيقي، فالقضية الحقيقية هي موازين القوى في المنطقة، ومكانة إيران بالشرق الأوسط، وممالك الخليج التي تنظر إلى ذلك من ناحية الثنائية وشروط الوجود".
وتختتم "ديلي تليجراف" تقريرها بأن حكام الخليج الآن يشاركون إسرائيل نفس المخاوف، وهو أمر يفتح الباب أمام تعاون تل أبيب مع دول الخليج ويعزز التنسيق فيما بينهم.