يعاني عمال شركة غزل كفر الدوار، التي تتكون من 4 مصانع غزل و4 نسيج منهم 2 مغلقين ومصنع الملابس كبير، من الإرهاب المتعمد من قِبَل إدارة الشركة؛ بسبب قضايا الفساد الموجودة بالمصانع ومستشفى الشركة. تحتوي المصانع على 8 آلاف عامل بعد أن كانوا 36 ألفًا، لكن بسبب الخصخصة تراجع عدد العمالة وتراجع إنتاج الشركة. وأوضح حسن العشري، موظف بالحسابات المالية بالشركة، أن له زميلًا بالشركة يدعى محمد شعبان, عندما تحدث عن الفساد الموجود بالمستشفى الخاص الشركة، والحوادث التي تحدث للعمال من بتر ساق وأمور أخرى, قدمت الإدارة محضرًا ضده اتهمته فيه بأنه يحرض على الجيش والشرطة، وأنه تابع لجماعة الإخوان وتم القبض عليه بالفعل ويحاكم بهذه التهمة. وأضاف أن نفس الأمر تكرر معه, حيث إنه كان متواجدًا الأسبوع الماضي بالشركة القابضة للغزل والنسيج، وأثناء عودته تلقى اتصالًامن زوجته بأن قوات الأمن اقتحمت منزله وكسروا محتوياته، مشيرًا إلى أنه لم يعد إلى بيته من وقتها، وأن التهم الموجهة له هي نفس اتهامات زميله "شعبان" وهذا غير حقيقي. وقالت إدارة الشركة: إنها حصلت على أوراق ضده وسلمتها للشرطة، وأن هذا مخالف للإجراءات القانونية، ومن المفترض أن يكون هناك تحقيق معه بداخل الشركة أولًا وإذا ثبتت إدانته يتم رفع الأمر إلى الشرطة. وطالب "العشري" الجهات المعنية بالتحقيق في الفساد الموجود بالشركة، خاصة أن هناك سياسة لتكميم الأفواه وإرهاب العمال لكي لا يفضحوا الفساد, وأنه الآن لا يستطيع العودة إلى بيته؛ بسبب تصديه لفساد الشركة، موضحًا أنه كان هناك زملاء آخرون يتبنون محاربة الفساد، ولكن تراجعوا بسبب ما حدث معه ومع زميله محمد شعبان.