يستمر مسلسل استهداف الأقباط بمحافظة شمال سيناء التي تنشط بها العناصر التكفيرية، من خطف وقتل وذبح، جاءت آخرها صباح اليوم ، حين استهدفت مجموعة مسلحة مواطنًا قبطيًا أثناء تواجده بالمحل الخاص به بمنطقة "سوق الخميس" في العريش، ومع تعدد تلك الحوادث نجد المسئولين يقفون مكتوفي الأيدي تجاههم كما لم يستطيعوا حماية غيرهم من المسلمين أو حتى المجندين . أكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن 3 عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "بيت المقدس" يستقلون سيارة "هيونداي فيرنا" استهدفوا، مواطناً قبطياً يدعى "هاني . ع" أثناء وجوده بمحل خاص به ل "سن السكاكين" بمنطقة سوق الخميس بالعريش، وأطلقوا عليه الرصاص، حتى سقط قتيلاً برصاصة استقرت في رأسه، ثم لاذوا بالفرار، هذا وعلى الفور تم نقل جثمانه لمبرد مستشفى العريش العام، بالتزامن مع حملة تمشيط موسعة لقوات الأمن بحثاً عن الجناة. ومن جانبه رد "القس بولس حليم"، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، عن مقتل المواطن القبطي في شمال سيناء، على يد أنصار "بيت المقدس" الإرهابية اليوم، قائلا "الكلمات تعجز عن التعبير عن بشاعة ما يرتكبه الإرهابيين كل يوم"، وأكد أن الكنيسة ستعلن تفاصيل الجنازة وتشييع الجثمان في بيان رسمي اليوم . وأوضح "جرجس لبيب" قبطي من العريش، أن عمليات استهداف وتهديد الأقباط بالذبح لم تقتصر على ما حدث اليوم، فهناك العديد من هذه الجرائم التي يرتكبها المسلحون ضد الأقباط ك "الأب مينا عبود شاروبيم" كاهن كنيسة مارمينا و "مجدي لمعي" الذي ذبحوه وفصلوا جسده عن رأسه، بالإضافة إلى "هاني سمير" الذي قتل وترك معه رسالة تهديد لكل أقباط العريش بالرحيل أو الذبح، ناهيًا "إحنا عاذرين الأمن …هو عارف يحمي نفسه لما هيحمينا" . يذكر أنه في 6 يوليو 2013، قام مسلحون بالهجوم على القس "مينا عبود" أثناء سيره بسيارته في منطقة المساعيد بالعريش في شمال سيناء، حيث قاموا بإنزاله من سيارته ثم قتله رميًا بالرصاص وفروا هاربين . وبعد 6 أيام من وقوع هذا الحادث، عثرت أجهزة الأمن على جثة تاجر قبطي يدعى "مجدي لمعي" بالشيخ زويد في شمال سيناء، حيث تم ذبحه وفصل رأسه عن جسده بعد بضعة أيام من اختطافه على أيدي مجهولين . وفي نفس الشهر تلقى الأقباط رسائل تهديد تطالبهم بمغادرة مدينتي رفح والعريش، وهو ما استجاب له معظم الأسر خوفًا على حياتها، حيث قامت نحو 300 أسرة بمغادرة بيوتهم في ذلك الوقت . وبالتزامن مع فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة، في 14 أغسطس 2013، قام مجموعة من الإرهابيين بإحراق كنيسة مار جرجس بالعريش، كما قاموا بإطلاق النار على استراحة مطرانية شمال سيناء، ولكن دون أن يسفر عن خسائر . وتعتبر واقعة مقتل المواطن القبطي "نبيل محروس" هي آخر أشهر وقائع قتل الأقباط بسيناء، حيث قام مجهولون باقتحام منزله وقتله في غرفة نومه أمام أولاده في 30 يناير 2015، وهو اليوم التالي لوقوع حادثة "الكتيبة 101″ التابعة لقوات حرس الحدود بالعريش .