مهما تعددت الأسباب ومهما كثرت الأسئلة عن هوية الجاني ليس بوسعنا غير الدموع والحزن على الشهداء، ومن ضمنهم شهيدة قريه شبرا النملة بمحافظة الغربية " هاله عبد الحكيم الحبيشى " 14سنة، ذهبت مع شقيقها لمشاهدة وتشجيع فريقها فأصيبت بطلقات رش خرطوش أثناء الأحداث فلقت حتفها متأثرة بجراحها. من قرية شبرا النملة مسقط رأسها ذهبت هى وشقيقها إلى القاهرة لمشاهدة مباراة الزمالك وانبي ولم يبخل شقيقها عليها ويحرمها من ذلك الحلم فاصطحبها معه إلى هناك ليتحول المشهد إلى افزع كابوس راودهم فى حياتهم، حيث رحلت هالة كغيرها من الشهداء ممن لقوا نفس المصير وتركوا في القلب غصة وزاد التناحر والانقسام بين الناس وازدحمت شوارع مدن مصر بجنازات الشهداء ضحايا المجهول وقلب امهات الشهداء ما زال جرحه ينزف. وتعالت صرخات الاستغاثة المنطلقة من امهات شهداء مجزرة الدفاع الجوى دون جدوى ولم يسمعوا صوتا أبيا يرد ظلم الظالمين بل يسمعون أصواتا تلبس جلود الضحايا وتطالب الضحية بمزيد من الصبر على تغطرس ظلم الممسوخين وكانها شريعة الغاب سلام عليك أيتها الشهيدة … التى التحقت بإخوتها ورفاقها الذين سبقوها على درب الشهادة … إلى وطن الشهادة والشهداء …!! يذكر ان أهالي قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية قد شيعوا مساء الأثنين جثمان هالة عامر الحبيشي 14 عاما وتمت مراسم تشييع جثمانها والصلاة عليه بالمسجد الكبير بوسط القرية و وسط حضور جمع كبير من كبار العائلات وعمداء ومشايخ القري المجاورة لها والاف الشباب مطالبين بالقصاص لهالة و لدماء الشهداء جميعا في أحداث مجزرة الدفاع الجوى