يعد الأزمة الكبرى لأهالى محافظة قنا.. مهدد بالانهيار في أي لحظة؛ بسبب ضعف بنيته الأساسية، إنه كوبري "الحبيلات الشرقية". ويفتقد الكوبري سورا جانبيا يحمي المواطنين من السقوط بالترعة "سمهود"، خاصة أن الكوبري ذو اتجاهين، الأمر الذى يعرض آلاف المواطنين للخطر. ترجع بداية مشكلة كوبرى "الحبيلات" الشرقية إلى فبراير 2007، حينما تم عمل سواقط له، لكن العمل توقف دون أسباب واضحة من المحافظة أو وزارة النقل أو الهيئة العامة للطرق والكباري. ومنذ 7 سنوات وحتى الآن، لايزال يوجد أطنان الأسمنت والأخشاب والحديد المهيئة لعمل الكوبري بالقرب منه، دون أن يقترب منها أحد، ومن المفترض أن يربط الكوبري بين قناطر نجع حمادي الجديد وطريق مصر – أسوان الزراعي، لكن الأهالى يستخدمونه في حمل الأقصاب ونقلها فقط بعد أن أهملته الدولة. يقول المهندس رامي محمد، بقطاع التطوير فى وزارة النقل، إن كوبري الحبيلات الشرقية ليس ضمن خطة الوزارة في التطوير خلال الوقت الحالي، وإن الأمر يعود إلى محافظ قنا، مشيرًا إلى أن الكوبري لم يتم وضعه ضمن خطط الوزارة؛ بسبب عدم اكتمال جدوى دراسته. من جانبه، أوضح المهندس كريم محمد، مسئول المحافظات بالهيئة العامة لطرق والكباري، أن هناك جهودا لتواصل مع المحافظة؛ من أجل إتمام الكوبرى، مؤكدا أن الهيئة في الوقت الحالي يقع عليها ضغط كبير بسبب الخطط القديمة المفترض أن تكتمل والخطط الحديثة التى لا زلت تقع تحت حيز التنفيذ. في الوقت الذي نشر فيه "أبناء الحبيلات الشرقية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي معاناتهم من الكوبري، ورسائلهم المتكرر إلى وزارة النقل والوزير والمحافظ بسرعة إنجاز الكوبري؛ لأنه سيكون طريقا ممهدا لنقل البضائع والمواطنين. وأكد محمد الريدي، أحد المكلفين من قبل الدولة بحماية أدوات الكوبري، أن عمله مستمر من قبل المحافظة منذ 2008 وحتى وقتنا الحالي بأجر 350 جنيه مقابل حماية الخشب والحديد التى خصصته الدولة لإقامة الكوبري، موضحًا إنه لا يعلم حتى الوقت الحالي السبب الحقيقي في تأخر بناء الكوبري.