بعد سرقة كليتها السليمة.. «أميرة» تفقد الأمل في كل شيء

تعرضت أميرة علاء فوزى (13 سنة) الطالبة بالصف الثالث الإعدادى والمقيمة بقرية صناديد التابعة لمركز طنطا لحالة هستيرية ونوبة من البكاء المستمر، وارتسم على ملامحها اليأس وفقدان الأمل فى الحياة بعد سرقة كليتها اليمني أثناء إجرائها عملية جراحية لاستئصال المرض الخبيث "السرطان" من كليتها اليسرى.
وقال علاء فوزى (34 سنة) والد الطالبة إن نجلته أميرة كانت تعانى دائمًا من آلام فى جانبها الأيسر، وبالكشف الطبى عليها، تبين أن كليتها اليسرى مصابة بالسرطان ولا بد من إجراء عملية جراحية لها؛ لاستئصال هذا الورم، وبالفعل تم إجراء عملية لها وعمرها 5 سنوات فى مستشفى المنشاوى العام بطنطا، وبعد فترة عاد الألم مرة ثانية، وبتوقيع الكشف عليها تبين وجود ورم لابد من استئصاله ،وتم إجراء عملية جراحية أخرى لها فى مستشفى دار الهلال، وكان عمرها في ذلك الوقت 8 سنوات.
وتابع الأب أنه بعد مرور 3 سنوات ظهر ورم للمرة الثالثة، وتم إجراء عملية جراحية لها للمرة الثالثة فى مسشتفى تخصصى بطنطا "أبو فرحة"، وبعد مرور شهرين شعرت نجلته بألم شديد، وتعرضت لنزيف دم يخرج من بطنها، ما دفعه للكشف عليها. وبعد خضوعها للأشعة كانت الصدمة الكبرى للأسرة ونجلته، حيث كشفت الأشعة أن نجلته تعيش بكلية واحدة (اليسرى) المصابة بالسرطان، وأن كليتها اليمنى تم استئصالها وسرقتها، وهو ما أثار غضبه، فأسرع إلى قسم الشرطة من أجل تحرير محضر بسرقة كلية نجلته، لكنه لم يجد ردًّا على سؤال أمين الشرطة له: من تتهم فى بلاغك؟ وذلك بسبب أن نجلته أجرت 3 عمليات فى 3 مستشفيات مختلفة، ولا يستطيع أن يوجه تهمة سرقة كلية نجلته لأحد المستشفيات الثلاثة دون دليل؛ خوفًا من رفعه دعوى قضائية ضده ومطالبته بالتعويض.
وأضاف أن نجلته تم تدمير حياتها؛ لأنها أصبحت بكلية واحدة، وللأسف مصابة بالسرطان، ومنذ أن اكتشف سرقة كليتها وحالتها النفسية سيئة للغاية، وصحتها فى تدهور، ودائمًا ما تتعرض لحالة نزيف، وتأخذ علاجًا بصفة شهرية لإيقافه؛ بسبب الورم المتواجد فى كليتها اليسرى.
وأشار الأب إلى أنه معاق، حيث يوجد عجز بإحدى قدميه؛ ما جعله غير قادر على العمل، وأيضًا مصاب بالفشل الكلوى؛ بسبب تلوث مياه الشرب، وأن زوجته مصابة بفيروس "سى"، ووالدته مصابة بعجز فى قدمها اليسرى وفشل بالكلى، وأنه يصرف على شقيقته وأطفالها الأربعة بعد وفاة زوجها، وكان يعمل مبيض محارة، لكن عجز قدمه أجبره على ترك العمل؛ لأنه غير قادر على الاستمرار فيه، وأصبح بدون عمل.
وأكد الأب أنه تعرض لعملية نصب من معد برامج بقناة "الناس" الفضائية يدعى "معتز"، والذى نصب عليه، وحصل على جميع الأموال التى تبرع بها رجال الأعمال من مصر ودول الخليج لعلاج أميرة، بعد أن استضافه على القناة، وأقنعه المعد بأن يخبر رجال الأعمال أن يحولوا تبرعاتهم على حساب البنك الخاص به؛ كونه ليس لديه أى حساب بنكى، وبالفعل تم ذلك، وبالاتصال به، وجد هاتفه مغلقًا؛ ما جعله يتوجه للقناة للسؤال عنه، فأخبره العاملون بها أنه تم فصله من العمل منذ فتره لخلافات فى العمل.
ويناشد الأب كل رجال الخير مساندته ومد يد العون لعلاج نجلته، خاصة بعد أن فشلت كل محاولاته في العثور على عمل يناسه، وصار هو وأولاده لا يجدون الخبز الحاف، وأمله أن يقف معه أهل الخير، ويساعدوه ويرأفوا بحال أسرته المأساوي.