حالة من الغضب تشهدها مستشفى العريش العام بمحافظة شمال سيناء، إثر اعتداء عدد من ضباط الشرطة على طاقم التمريض والعاملين بالمستشفى، وذلك بعد مشادة كلامية فيما بينهم لعدم توافر الأدوية بالمستشفى، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وتدخل مدير الأمن ليتم التصالح إجباريًا والتنازل عن المحضر، والتعتيم يسيطر على المشهد . حيث شهدت مستشفى العريش، اعتداء 4 ضباط شرطة بالضرب والإهانة على ممرض من العاملين بالمستشفى، ما أسفر عن إصابته بجروح بالوجه وكدمات متفرقة بأنحاء الجسد، وذلك إثر مشادة كلامية تمت بين أحد الضباط بقسم شرطة العريش والممرض على خلفية نقص أحد الأدوية بالمستشفى، وطلب الممرض من الضابط شراؤها من الخارج، الأمر الذي رفضه الضابط بالكامل، وهدد الممرض بالقتل ورفع سلاحه "الميري" ناحيته بقسم الاستقبال، وكما اعتدى بعض زملاء الضباط على الممرض بالضرب والركل، وهددوا العاملين بالمستشفى بعدم التدخل حفاظًا على حياتهم . هذا وقد تم تحرير محضر بالواقعة ضد الضابط وزملائه، وعلى الفور وصل إلى المستشفى اللواء "فؤاد عثمان" مدير أمن شمال سيناء، وتم احتواء الموقف واعتذر الضباط الأربعة للممرض، وتنازل عن المحضر المحرر ضدهم . ومن جانبهم نظم العاملين بالمستشفى والممرضين وقفة تضامنية مع زميلهم أمام البوابة الرئيسية للمستشفى، تندد بالظلم الواقع عليهم وسوء معاملة الضباط لهم . ويقول "أ.م.ع" من العاملين بالمستشفي رأينا بأعيننا تعدي الضباط على زميلنا دون أي وجه حق ولا ذنب له، فقد كان يتحدث بمنتهي الهدوء والأدب ونحن نشهد له بحسن خلقه . بينما قال "ع.ف" عامل بالمستشفي ليست المرة الأولي التي يتم فيها إهانتنا والاستهزاء بنا سواء من الضباط أو من الأهالي، ولكننا نقدر ظروفهم بسبب قلقهم على مرضاهم، ولكن ما ذنبنا حتى يتم تهديدنا بالقتل، ونحن ندافع عن زميل لنا يتعرض للظلم في محل عمله؟؟ وقال مصدر طبي بالمستشفي " تعاني المستشفي بالفعل من نقص في بعض الأدوية والإمكانيات، وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى مديرية الصحة بالمحافظة، وحتى الآن لم يتم الرد علينا، مما يدفعنا إلى الطلب من أهالي المرضى شراء بعض الأدوية من الخارج .