عاد من جديد مشهد طوابير الخبز بمدن وقرى محافظة البحيرة، بعد أن غاب لأكثر من 7سنوات، وذلك فى اليوم الأول لتطبيق منظومة الخبز بالمحافظة. وخرج المواطنون منذ صباح أمس الأحد إلى المخابز؛ خوفًا من انتهاء الحصة؛ مما أدى إلى تزاحم شديد، ونشب العديد من المشاجرات. وقال على عبد الرءوف (سائق تاكسى) إن المنظومة الجديدة فاشلة، وتؤدى إلى زحام شديد أمام المخابز، مؤكدًا أنه ذهب إلى المخبز فى الساعه الثامنة صباحًا، فوجد زحامًا شديدًا، فانصرف، وعاد فى التاسعة صباحًا، فوجد الزحام قد اشتد؛ مما اضطره إلى التوجه إلى مخبز ينتج خبزًا رديئًا جدًّا. فيما اعتبر حسنين عاشور (صاحب سوبر ماركت) أن الزحام فى أول يوم طبيعى، مضيفًا أنه ينتظر حتى انتهاء الطوابير، "ومش معقول العيش هيخلص من البلد كلها". على الجانب الآخر صرح عاطف فراج رئيس شعبة المخابز بالبحيرة أن اليوم الأول يمضى بشكل جيد، وأن الزحام على المخابز أمر طبيعى فى اليوم الأول؛ لأن المواطن لم يتعود بعدُ على نظام العمل ومواعيده، مشيرًا إلى أن مديرية التموين وافقت على صرف 20% إضافية من حصة المخابز من الدقيق بدءًا من اليوم، تزيد إلى 40% فى الأيام التالية؛ وذلك لاستيعاب طلب المواطنين. على صعيد آخر تظاهر المئات من العاملين بمشروع توصيل الخبز بعدد من مدن المحافظة، حيث تجمع العشرات منهم فى مجلس مدينة دمنهور، كما شهد مجلس مدينة الدلنجات اعتصام المئات منهم؛ احتجاجًا على تسريهم بعد تطبيق المنظومة. وقال حمدى سلام (مندوب توزيع بمشروع الخبز) إننا نعمل منذ 7 سنوات بالمشروع، وقد وعدنا اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بضمان مستقبلنا والإبقاء علينا، لكننا فوجئنا بالمسئولين يطلبون من كل مندوب جمع 250 بطاقة تموين من المواطنين شريطة استمرارهم بالعمل، على أن يتولوا توصيل الخبز لهؤلاء المواطنين وتحصيل الرسوم منهم لتوفير مستحقاتهم. وأعرب العاملون بالمشروع عن إمكانية تصعيد احتجاجهم إذا استمر تجاهل مطلبهم فى توفيق أوضاعهم، سواء بنقلهم إلى وظائف أخرى، أو بتقنين وضعهم بشكل نهائى. يذكر أن مشروع توصيل الخبز للمنازل هو أحد المشروعات التابعة للمحافظة، ويعمل على قوته 3600 مندوب و340 إداريًّا، وتعد البحيرة واحدة من المحافظات القلائل التى كان بها هذا المشروع.