تنظم وزارة الآثار، يوم الأربعاء 14 يناير المقبل، احتفالية بمناسبة العيد الخامس للأثريين بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، ويعود عيد الأثريين بعد توقف ثلاث سنوات ماضية؛ نظرا للأحداث التى مرت بها مصر عقب ثورة يناير، مرة أخري إلى ساحات الاحتفال. فى العيد الخامس لهم، يطالب أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية حماية العاملين بالآثار، بإقالة الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إضافة إلى تطهير الوزارة وهيكلتها بمعايير وأسس علمية مما سيساهم بشكل كبير فى الحفاظ على تراث مصر وتطوير وإنعاش هذا القطاع المهم، مع تشكيل لجنة تابعة لمجلس الوزراء؛ من أجل مراجعة جميع مشاريع الوزارة وتخصيص ميزانية كافية لأحد موارد الدخل القومى والذى لا يقل أهمية عن قناة السويس. كما طالب "شهاب" بضرورة تلبية مطالب العاملين والخرجين بالآثار، والتى تمثل الحد الأدنى للمعيشة، متمثلة فى لائحة موحدة للأجور، وتشغيل شباب الخريجين، ورعاية صحية آدمية، وتثبيت مؤقتى الوزارة، وإقرار الكادر الخاص للعاملين بالوزارة أسوة بالأطباء والمعلمين. من جانبه، أوضح عمر الحضري، الأمين العام للنقابة المستقلة للآثار، أن الوزارة لم تقدم أي جديد خلال عرضها لإقامة الاحتفال السنوي بعيد الأثريين أو أية مقترحات ابتكارية تذكر، مطالباً بأن يكون الاحتفال خارج الأماكن المغلقة مثل قاعة المؤتمرات، وأن يكون في منطقة الهرم الأثرية؛ حتي يكون احتفالا تنشيطيا للسياحة، ولكي يستوعب أكبر عدد من الأثريين. ولفت "الحضري" إلي ضرورة تكريم كل من توفي أثناء عمله أو أصيب في كل التخصصات المهنية داخل الوزارة، وإقامة احتفال اليوم الكامل بداية من الصباح حتي المساء، وأن يقدم في الاحتفال عروض مسرحية وأغاني راقية تتحدث عن الآثار تحت إشراف علمي متخصص. وأضاف: يجب أن يكون الاحتفال بتكلفة مالية من خارج خزنة الوزارة، عن طريق توفير راعي إعلامي للاحتفال بمناقصة عامة، يقدم فيها الراعي التكلفة المالية كاملة وتحمل كل نفقات الاحتفال والجوائز المقدمة للعاملين، وعدم السماح لرؤساء القطاعات باختيار المدعوين؛ لأنه ينم عن صفه احتكارية سيئة يتخللها الوساطة والمحسوبية كالعادة، فالاحتفال بعيد الأثريين لابد أن يليق بهم وبدورهم العظيم في خدمة وحماية الآثار وتاريخ مصر علي مر العصور. وفى نفس السياق، قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن للأثريين مطالب قبل الاحتفال، أهمها وجود رعاية صحية آدمية، وتثبيت العمالة المؤقتة، وزيادة رواتبهم، وعمل لائحة موحدة للأجور، فكرامة الأثري ليست بالاحتفال فقط، لكن هناك أشياء أخري تتخلص في عيش، حرية، عدالة اجتماعية.