تعتبر الحرب الذرية الصراع العسكري الذي يحرص على استخدام الأسلحة النووية بالمقارنة مع الحروب التقليدية، والحرب النووية هي أكثر تدميرا واسع النطاق، فقد تكون الحرب النووية شديدة تبادل الآثار طويلة الأمد، ومن الممكن أيضا أن تلوث الغلاف الجوي مما يؤدي إلى فصل الشتاء النووي، والذي يمكن أن يستمر لعقود. ووسط الصراع النووي الحالي بين عدة بلدان وخاصة الولاياتالمتحدة، قال موقع "جلوبال ريسيرش" إن الإنسان يمكن أن يتصور خسائر الأرواح والدمار الناتجة عن الحروب الحالية في العراق وأفغانستان، ولكن من المستحيل فهم الدمار الذي قد يحدث حال وقعت حرب عالمية ثالثة، وذلك باستخدام التكنولوجيا الجديدة والأسلحة المتقدمة، خاصة مع وجود الأسلحة النووية، والتي قد تقود إلى محرقة نووية عالمية. يضيف الموقع أن الحروب النووية تكلف مليارات الدولارات، خاصة مع التصميم العسكري لوزارة الدفاع الأمريكية ورغبتها في غزو العالم، كما أن الانتشار العسكري لقوات الولاياتالمتحدة وحلف الناتو في أنحاء العالم، ويرى الموقع الكندي أن في هذا العالم الأكثر حداثة، أصبحت الحروب العدوانية هي القاعدة التي تحدد طريقة سير عملية التسليح وغيرها من الأمور الخاصة بالحروب. من جانبها، تقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الفجوة بين موسكووواشنطن تتسع بشأن صواريخ كروز والغواصات الروسية النووية، مما يهدد بعودة حقيبة من التسليح والتنافس الخطير بين اثنين من الترسانات النووية المهيمنة في العالم، مضيفة أن التوترات أخذت في الصعود إلى مستوى جديد من خلال التهديدات الأمريكة بسبب التنمية الروسية لصواريخ كروز الجديدة، حيث تزعم واشنطن أن موسكو تنتهك واحدة من معاهدات الحد من الأسلحة الرئيسية في الحرب الباردة، وتثير احتمال إعادة نشر صواريخها الكروز الخاصة في أوروبا بعد غياب دام 23 عاما. تشير الصحيفة إلى أنه وفي يوم الملاكمة، ظهرت واحدة من أكثر علامات عدم الارتياح، شن الجيش الأمريكي أول اثنين مناطيد تجريبية على واشنطن، تم تصميم النظام المعروف باسم "غلينس" للكشف عن صواريخ كروز الواردة، وجاء ذلك بعد تسعة أشهر من اعتراف الجنرال تشارلز جاكوبي، بأن الولاياتالمتحدة تواجه تحديات كبيرة في مواجهة صواريخ كروز، مشيرا إلى وجه الخصوص إلى التهديدات من الغواصات الهجومية الروسية. وتوضح الصحيفة البريطانية أن تلك الغواصات التي قد تغزو المحيط الأطلسي تحمل بشكل روتيني صواريخ كروز نووية، وهناك حالة من عدم اليقين الأمريكي بشان ما إذا كانت تلك الرؤوس بالفعل نووية، تلفت إلى أن التوترات ترتفع في وقت جهود الحد من التسليح بشأن الحرب الباردة، عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة من قبل الولاياتالمتحدةوروسيا ازداد فعلا العام الماضي، وكلا البلدين تنفق العديد مليارات الدولارات سنويا لتحديث ترساناتها. ترى "الجارديان" أنه على خلفية الحرب في أوكرانيا يضع الرئيس الروسي ""فلاديمير بوتين" تركيزه على الأسلحة النووية بوصفها الضامنة ورمز للنفوذ الروسي، حيث في خطاب ألقاه العام الماضي أشار بوضوح إلى ترسانة بلاده النووية، مشيرة إلى أن الصحافة الروسية أخذت تواصل هجومها الحماسي، فقد نشرت صحيفة برافدا مقالا بعنوان "روسيا تستعد لمفاجأة نووية لحلف شمال الأطلسي"، حيث تتفاخر بالتفوق الروسي على الغرب، ولا سيما في الأسلحة النووية التكتيكية، وأكدت الصحيفة أن الأميركيين يدركون هذا جيدا. وتوضح الصحيفة أنه في الشهر الماضي أعلنت روسيا أنها أعادت إدخال قطارات الصواريخ النووية مما يسمح بنقل الصواريخ البالستية العابرة للقارات عن طريق السكك الحديدية وسيكون من الصعب استهدافها، وكشفت دراسة علمية أمريكية عن المصير المظلم لكوكب الأرض حال وقوع حرب نووية، وذلك عن طريق نماذج كمبيوترية، وتشير الدارسة التى نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى أن وقوع حرب نووية سيؤدى إلى حلول شتاء لمدة 20 عاما ولن يجلب سوى المجاعات في أنحاء العالم والقضاء على الغابات وتدمير 50 % من طبقة الأوزون. يأمل الباحثون أن تعمل دراستهم التى وصفوها ب"حرب نووية صغيرة" نسبيا كرادع للدول العظمى لتنزع أسلحتها النووية بما يضمن مستقبل أفضل للبشرية.