أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف مقبرة أثرية لملكة فرعونية تدعى "خنتكاوس الثالثة"، تعود إلي عصر الأسرة الخامسة بمنطقة أبو صير، وتم اكتشاف المقبرة أثناء أعمال الحفر التي تجريها البعثة التشيكية بالتعاون مع الوزارة، والعثور على 24 إناء رمزي مصنوع من الحجر الجيري، و4 أدوات نحاسية الصنع، تمثل جزءا من الأثاث الجنائزي لصاحبة المقبرة، تزامنا مع أنباء عن تعديل وزارى وشيك. يقول الدكتور ممدوح السيد، مدير آثار منطقة الفسطاط، إن أي اكتشاف أثري بأي منطقة لا ينسب إلي الوزير شخصياً لكي نقول إن إعلان الاكتشاف جاء مع أنباء وجود تعديل وزاري جديد؛ لأن الاكتشافات ليست إنجازا للوزير، بل للعاملين بالمنطقة الأثرية والبعثات الأجنبية التي تعمل بترخيص من الوزارة، مضيفا أن البعثات الأجنبية والعاملين بالمنطقة الأثرية يظلون يبحثون عن الاكتشافات لسنوات طويلة، لذلك لا يمكن أن تنسب للوزير، لكن للمنطقة الأثرية. على الجانب الآخر، أوضح أمير جمال، عضو حركة سرقات لا تنقطع، أنه كالعادة نسمع عن اكتشافات كثيرة عند وجود أخبار عن تعديل وزاري، مشيرا إلى أن البعثة التشيكية محتكرة منطقة أبو صير بمساعدة المفتشين، ولا يتم الإعلان عن اكتشافات البعثة فور حدوثها، بل يتكتمون عليها لمدة شهر أو شهرين وبعد ذلك يعلنون عنها مثل ما حدث من قبل فى مقبرة الأميرة الفرعونية منذ أكثر من سنة ونصف. وأضاف أن البعثة التشيكية يدور حول مديرها، ميروسلاف بارتا، شكوك كثيرة؛ نظرا لعلاقته بإسرائيل وسفره المستمر وكتابه المشهور عن علاقة بنى إسرائيل ببناء الحضارة المصرية، ورجاله من المفتشين الذين يسهلون له كل شىء خاصة رئيس اللجنة الدائمة السابق، الذى منحه مميزات من سفر ومنح وغيرها. وأكد "جمال" أن هناك مقابر اكتشفت قديما ولم يعلن عنها بعد، وأشياء مذهلة سرقتها البعثات واللصوص وعشاق جمع التحف ووضعوها بعيدا عن الأنظار لينتظروا اللحظة المناسبة ويعلنوا عنها فتكون القضية ماتت ولا يطالب أحد بها مثل مقبرة البعثة الأمريكية التابعه لجامعة هارفارد فى ربيع عام 1915، حيث اكتشفوا كنزا كاملا بمنطقة دير البرشا "مقبرة من عصر الدولة الوسطى تعود لكبير الحكماء عاش فى عهد أمنحات الثانى وسنوسرت الثانى"، ولم يصل إلينا إلا القليل عن تلك الفترة، وتم تهريبها خارج مصر.