لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لمستشفى ديروط العام شمال محافظة أسيوط عن غيره، من حيث الإهمال والتجاوزات التي رصدتها "البديل" في زيارة مفاجئة، من أبرزها عدم تواجد الأطباء والتمريض بالمستشفى، وانعدام الخدمات الطبية والعلاجية؛ فضلاً عن الأعطال بالأجهزة الطبية بغرفة العناية المركزة وأجهزة الأشعة التليفزيونية ونقص كبير في أنواع الأدوية، خاصة لمرضى الغسيل الكلوي، ما ينعكس سلبيًّا على المريض. يقول بهاء بقوشى عبد الرحمن، أحد المرضى الذين يعانون من مرض الفشل الكلوي "توجهت لمستشفى ديروط العام لإجراء عملية الغسيل، وبعد انتظار أكثر من 3 ساعات، لم أجد أي طبيب في قسم الغسيل الكلوي، وجاءت ممرضة بجواب تحويلي لمستشفى جامعة أسيوط، وقالت بحزم: الأجهزة عطلانة.. ده جواب تحويل لمستشفى الجامعة، على الرغم من أن المسافة شاقة، حيث تبعد عن محل إقامته بديروط أكثر من "80″ كم، وهنا يطرح السؤال نفسه أين الرقابة على المستشفى؟". وذكر سامي رشوان مهني، مهندس زراعي، أنه توجه بوالده (مزارع) إلى مستشفى ديروط العام؛ لأنه يعاني من قطع في شرايين قدمه اليمنى، وعند دخول قسم الاستقبال لم يجد أي طبيب أو أحدًا من أطقم التمريض إلا فرد أمن على بوابة الاستقبال، مضيفًا "وبعد أكثر من نصف الساعة من البحث عن الأطباء في أقسام المستشفى، توجهت إلى غرف استراحة الأطباء، فلم أجد سوى طبيب يستمع لمباراة كرة قدم، وعند عرض مشكلة والدي، كانت ردود الطبيب أنه إخصائي أطفال، ولن ينهض معي لإسعاف والدي من النزيف الذي أودى بحياته داخل قسم الاستقبال بمستشفى ديروط العام، وحررنا محضرًا بالواقعة ضد إدارة مستشفى ديروط برقم "5027″ أحوال مركز شرطة ديروط. التقت "البديل" باللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط؛ لمواجهته بانعدام الخدمات الطبية بمستشفى ديروط العام وغياب الأطباء والتمريض في جميع الأقسام، ورد قائلاً إنه تم إقالة 2 من مديري هذه المستشفى خلال عام 2014، وسيتم تشكيل لجنة بقيادته لزيارة مفاجئة؛ لتفقد العمل بها، مؤكدًا أنه لا مكان للمقصرين أو المتقاعسين عن العمل.