تخفيض مستحقات العمال بالكوك يوقف جانبًا كبيرًا من الصناعة أبرزه الحديد والصلب وإضرابات مرتقبة بالمواسير والمطروقات وميتالكو أحد العمال: شغلني واقطع رقبتي لو قصرت أشعلت قرارات الشركة القابضة للصناعات المعدنية، برئاسة ذكي بسيوني، تخفيض مستحقات وحوافز العاملين بعدد من الشركات التابعة لها، الغضب الشديد، الذي تبعه إضراب عمال شركة النصر لصناعة الكوك، وإيقافهم بطاريات إنتاج الفحم التي تغذي كبرى الشركات المعدنية مثل الحديد والصلب التي توقف بها الفرن الثالث بالكامل؛ وذلك احتجاجًا على تخفيض حافز الإنتاج الجماعي للعاملين بشركة الكوك من 24 شهراً إلى 11 شهراً فقط رغم تحقيقها فائض أرباح 240 مليون جنيه بزيادة عن العام الماضي ب 80 مليون جنيه. وأكد العاملون بالكوك أنهم أوقفوا عملية إنتاج الفحم، إلا أنهم وحفاظًا على الأفران، قاموا بالحفاظ على درجة تسخين الأفران، في محاولة منهم لمنح الحكومة ممثلة في الشركة القابضة فرصة للاستجابة لمطالبهم والتراجع عن قرار تخفيض الحوافز، مشيرين إلى أنهم سيمنحون الإدارة والشركة القابضة فرصة، ثم بعدها سيقومون بفصل الحرارة عن الأفران، محملين الشركة القابضة المسئولية الكاملة عن أي خسائر. لم يكن هذا القرار هو الوحيد لتخفيض مستحقات العاملين التابعين للشركة القابضة، فقد تم تخفيض حوافز عمال شركة النصر للمواسير من 225% إلى 150% أي بمعدل 75% من الحافز الشهري. وكذلك أصدرت القابضة قرارًا آخر في أكتوبر الماضي بتخفيض نسبة 25% من أجر الحافز للعاملين بشركة النصر لصناعة المطروقات، يليها تخفيض مستحقات شركات ميتالكو والعامة للمعادن والسبائك الحديدية والترسانة البحرية. وتعد مطالب عمال الشركات التابعة للصناعات المعدنية واحدة تتمثل في تشغيل الشركات بكامل طاقتها، وإقالة ذكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، وإلغاء انتداب المستشارين فوق سن الستين، وعدم تخفيض أو مستحقات للعمال. "ما عندناش استعداد يتخصم جنيه من شريط القبض".. هكذا قال رضا محمود أحد العاملين بشركة النصر للمطروقات ل "البديل"، مشيرًا إلى أن "العامل ليس له ذنب في تخفيض الإنتاج، لأن الإنتاج يكون بقرارات من إدارة الشركة، وهي المعنية بتوفير الخامات اللازمة للتشغيل، مؤكدًا "شغلني واقطع رقبتي لو قصرت". لافتًا إلى أن استمرار وجود من تخطوا سن الستين، والتجديد لرئيس الشركة عامًا جديدًا يعتبر مكافأة لرئيس الشركة وعقابًا للعمال، وأن الغريب في الأمر حصول رئيس الشركة ومستشاريه على أرباحهم كاملة بدون انتقاص. وقال مصطفى نايض القيادي النقابي بالحديد والصلب إن القرارات التي أصدرتها الشركة القابضة للصناعات المعدنية بربط الأجر بالإنتاج تؤثر بدورها على أجور عمال شركة الحديد والصلب الجاري هيكلتها حاليًّا، والتي تعمل بنصف طاقتها منذ عام 2011؛ لعدم توفير فحم الكوك أو سيولة لتطوير الشركة الذي لم يحدث منذ نصف قرن. مضيفاً ل "البديل" أنه تم تأخير صرف مجنب الحافز المخصوم من العمال منذ سبتمبر الماضي بمناسبة افتتاح المدارس، والمعهود صرفها كل عام، وكذلك حصة عيد الأضحى المبارك، رغم أن فائض البيع من يناير حتى سبتمبر يعادل 66 مليون جنيه، ويخشى العمال أن تتلاعب الشركة القابضة بصرف مكافأة الإنتاج السنوية "حافز الإنتاج الجماعي"، محذراً من أن استمرار هذه السياسات يؤثر على أوضاع الطبقات الكادحة، وقد يؤدي إلى الانفجار.