فى إطار السعى لتسليط الضوء على قضايا معتقلى الرأى، نشرت حملة الحرية للجدعان قصص سجناء الرأى بصورهم؛ لتعريف متلقى المعلومة أكثر عن هؤلاء الذين يقبعون خلف الأسوار بسبب معارضتهم سواء لقانون التظاهر أو لعودة الدولة القمعية. بدأت الحملة بعرض عدد من حكايات سجناء أحداث الاتحادية والذين يبلغ عددهم 27، حيث صدر حكم ضدهم بالحبس 3 سنوات ومثلهم مراقبة مع غرامة 10 آلاف جنيه بتهمة خرق قانون التظاهر، وتم تحديد جلسة للاستئناف على الحكم يوم 9 نوفمبر، ومنهم من ذكرتهم الحملة. محمد يوسف أحمد سعد والشهير ب"ميزا"، عضو حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وصاحب ال 24 عاما، وفقا لأصدقائه، اشتهر في الأوساط الشبابية بالمناضل اليساري صاحب الدور البارز في ثورة 25 يناير وموجتها في 30 يونيو، بدأ حياته السياسية أثناء دراسته بكلية التجارة جامعة عين شمس وسط زملائه العاملين في العمل الطلابي بالنضال ضد لائحة 79 المشهورة بلائحة أمن الدولة وضد تدخل الأمن في شئون التعليم والطلاب. انضم "ميزا" في بداية حياته السياسة إلى حركة شباب من أجل التغيير والتي انبثقت عن حركة كفاية عام 2007 ثم منها إلى حركة شباب 6 أبريل، شارك مع الشباب الثوري في العديد من الفعاليات والتظاهرات المنددة بقانون التظاهر الذي صدر في نوفمبر 2013 وضد اعتقال المواطنين المختلفين فكرياً وسياسياً مع النظام، ألقى القبض عليه في 21 يونيو 2014 برفقة و24 شخصا آخر في تظاهرة أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي. "ميزا" مضرب عن الطعام منذ 27 أغسطس 2014 أي ما يقارب 72 يوما، صدر ضده ومعتقلي مسيرة الاتحادية حكم ظالم بالحبس 3 سنوات ومثلهم مراقبة مع غرامة 10 آلاف جنيه بتهمة خرق قانون التظاهر، وتم تحديد جلسة للاستئناف على الحكم يوم 9 نوفمبر، وفي إحدى رسائله من السجن قال «لعلنا نستطيع بأجسادنا النحيلة أن نرسم طريق النجاة لهذا الوطن، وأن نوجه ضربة لدولة الظلم.. لسنا مهزومين مادمنا نقاوم». وفى نفس القضية، متهمة يارا سلام 28 عاما، مسئولة العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومدافعة بارزة عن قضايا المرأة لفترة طويلة، حاصلة على الماجستير في القانون الدولي، يعتبر زملاء يارا احتجازها خسارة كبيرة لحقوق الإنسان في مصر، ويعتبر أصدقاؤها اعتقالها خسارة شخصية كبيرة لما تمثله بالنسبة لهم من مصدر للبهجة والأمل وحب الحياة، قبض عليها في 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي، وكانت تشتري زجاجة مياه من أحد الأكشاك. أما أحمد سمير محمود محمد عبد المغني "أبو سمره"، الطالب بكلية التجارة الفرقة الرابعة، أتم عامه ال24 وهو محبوس احتياطياً بسجن طرة، ألقى القبض عليه يوم 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي. كانت بداية نزوله للشارع مع الشرارة الأولى لثورة 25 يناير 2011، ومنذ ذلك لم يتقاعس أبداً عن النزول إلى أي تظاهرة تندد بنظام قمعي، ولا عن مساعدة أي من المعتقلين على خلفية تظاهرات، كان "أبو سمرة" برفقة الشهيد "جابر جيكا" حينما قُتل بأحداث محمد محمود الثانية، وقد أدلى بشهادته أمام النيابة حول ما رآه ويتعلق بواقعة مقتل "جيكا"، مما عرضه بعد ذلك للعديد من المضايقات، تم القبض عليه في مارس 2013 خلال فترة حُكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم حبسه 4 أيام، ثم أُخلي سبيله. أما ناهد شريف عبد الحميد السيد "ناهد بيبو"، تبلغ من العمر 30 سنة، اعتقلت خلال أحداث دار القضاء العالي في يونيو 2012 وقضت ما يقارب العامين داخل المعتقل، ولم تكمل ثلاثة أشهر خارج المعتقل، حتى ألقي القبض عليها مجددا في أحداث الاتحادية في 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي. محمد السيد العشري "محمد عربي"، عمره 23 سنة، طالب، ألقى القبض عليه يوم 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي. يذكر أصدقاء "عربي" أنه صديق مقرب للشهيد سيد وزه والذي استشهد في أحداث الذكرى الثالثة للثورة في يناير 2014، وقد تأثر كثيرا بعد استشهاده، صدر ضد "عربي" ومعتقلي مسيرة الاتحادية حكم ظالم بالحبس 3 سنوات ومثلهم مراقبة مع غرامة 10 آلاف جنيه بتهمة خرق قانون التظاهر، وتم تحديد جلسة للاستئناف على الحكم يوم 9 نوفمبر، في رسالة له من سجن طره سبتمبر الماضي قال «مازال الظلم في بلدي قائم، ومازال العدل في بلدي غياب». سناء سيف، طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً، ألقى القبض عليها أثناء نفس المسيرة التى طالبت بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين ومنهم أخيها "علاء عبد الفتاح"، هجم على المسيرة بعض البلطجية تبعهم قوات الأمن التي قامت بالقبض عشوائياً على المتواجدين بالمحيط، بعد أن انفضت المسيرة علمت سناء بالقبض على بعض المشاركين وبعد أن كانت في طريقها للذهاب عادت مرة أخرى لتفقد المقبوض عليهم فقام ظابط بإيقافها والقبض عليها. أثناء التحقيقات قالت سناء لوكيل النيابة "اللي نظم المسيرة عائلة عبد الفتاح، وأنا واحدة منهم"، بدأت سناء إضرابا مفتوحا عن الطعام في 28 أغسطس بعد وفاة والدها المناضل الحقوقي أحمد سيف وحرمانها من التواجد معه في أيامه الآخيرة، قررت سناء الإضراب حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين، وقد مر حوالي 71 يوما على إضرابها عن الطعام. إبراهيم أحمد السعيد، 21 سنة طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، معروف بين أصحابه ب"هيما الجدع"؛ لأنه دائما يساعدهم.. هيما نزل منذ يوم 25 ونزل فى عهد طنطاوي ومرسي، وكان يشجع أصدقاءه إذا يأسوا، هيما نزل يوم التضامن العالمي مع المعتقلين؛ لأن له 3 من أصدقائه معتقلين، وفتم اعتقاله أيضا في 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية. وعن هذه الحملة، قال خالد عبد الحميد، عضو مؤسس بحملة الحرية للجدعان، إن الهدف من الحملة هو تسليط الضوء على قضايا سجناء الرأى ومعرفة معلومات أكثر عنهم؛ لمواجهة الآلة الإعلامية التى تتهم بعضهم بالتخريب والعمالة. وأضاف أن حملة الحرية للجدعان، تحاول إيجاد أى آلية جديدة لتوصيل صوت سجناء الرأى الذين لا حول لهم ولا قوة، ويتم إصدار أحكام قضائية عليهم بصدد قانون الهدف منه إخراس أصوات المعارضين.