نشرت حملة الحرية للجدعان أسماء المعتقلين على خلفية أحداث خرق قانون التظاهر بالأحداث المعروفة إعلاميًا ب"مسيرة الاتحادية" ملفًا تعريفيًا عن هؤلاء المعتقلين من بينهم الناشطة السياسية سناء سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح المعتقل بأحداث "مجلس الشورى" تحت شعار "خرجوهم للنور"، وذلك بالتزامن مع عقد الجلسة الخاصة بمحكمة جنح مستأنف مصر الجديدة على الحكم الصادر ضدهم في قضية التظاهر دون تصريح وكانت المحكمة قد قضت بحبس المتهمين 3 سنوات، وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، بتهمتي التظاهر دون تصريح والتعدي على قوات الأمن. والتالي قصص بعض معتقلي الاتحادية: سناء سيف ناشطة وطالبة تبلغ من العمر 20 عامًا، بدأت سناء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في 28 أغسطس بعد وفاة والدها المناضل الحقوقي أ. أحمد سيف وحرمانها من التواجد معه في أيامه الأخيرة، قررت سناء الإضراب حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين واستمر إضرابها لأكثر من 70 يومًا وقامت بفكه بعد تأجيل جلسة النطق بالحكم في الاستئناف لمدة تقرب للشهرين. ناهد شريف "بيبو" تبلغ من العمر 30 سنة، ناهد اعتقلت قبل ذلك في أحداث دار القضاء العالي في يونيو 2012 وقضت ما يقارب العامين داخل المعتقل، ولم تكمل ثلاثة أشهر خارج المعتقل، حتى يلقي القبض عليها مجددًا في أحداث الاتحادية، فقط لتواجدها قرب الأحداث. يارا سلام 28 عامًا، مسئولة العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومدافعة بارزة عن قضايا المرأة لفترة طويلة، حاصلة على الماجستير في القانون الدولي، يعتبر زملاء يارا احتجازها خسارة كبيرة لحقوق الإنسان في مصر، ويعتبر أصدقاؤها اعتقالها خسارة شخصية كبيرة لما تمثله يارا بالنسبة لهم من مصدر للبهجة والأمل وحب الحياة. عمرو مرسي عمرو مرسي هو واحد من مصابي الثورة، كان متوجهًا مع سلوى محرز يوم المسيرة لأحد مراكز العلاج الطبيعي في منطقة مصر الجديدة، للكشف على ما يعاني منه من إصابات ما زالت مستقرة برأسه: عجز جزئي، مشاكل في الذاكرة وغيرها، فألقي القبض عليه هو وسلوى. سلوى محرز مهندسة معمارية (25 سنة)، لم تشارك في المسيرة، بل كانت تصطحب المعتقل في نفس القضية عمرو مرسي للطبيب وتواجدا بالقرب من مكان المسيرة فاعتقلا الاثنين، وقالت والدتها للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن سلوى "إحنا مالناش توجهات سياسية وعمرنا ما كنا مع حد ضد حد، كل اللي كانت بتعمله هو رعاية المصابين". رانيا الشيخ طالبة (18 سنة) معتقلة في سجن القناطر، لا يستطيع والداها زيارتها بسبب حالتهم الصحية السيئة، حيث نجت والدتها من جلطة أبقتها مستقرة في المنزل، بينما تعرض والدها لإصابة في العمود الفقري تعيق حركته كثيراَ. بسام محمد والده توفي وهو في السجن أحمد عرابي عمره 28 سنة، معتقل منذ يوم 21 يونيو الماضي من محيط مسيرة ضد قانون التظاهر وللإفراج عن المعتقلين بموجبه، واضرب إضراب كلي عن الطعام منذ يوم 13 سبتمبر ولمدة 20 يومًا وإدارة سجن استقبال طره رفضت تحرير محضر بالإضراب. حنان مصطفى طالبة (19 سنة)، كانت حنان تشتري ملابس بالقرب من موقع المسيرة، لتجد نفسها فجأة تجر إلى سيارة شرطة ومنها إلى قسم بوليس ثم إلى السجن والمحكمة، وقالت حنان في التحقيق "أنا عمري ما اشتركت في مظاهرة قبل كده وحتى عمري ما دخلت قسم قبل كده". محمد أحمد يوسف "ميزا" ناشط سياسي وعضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، يبلغ من العمر 24 عامًا، بدأ في إضراب مفتوح عن الطعام يوم 27 أغسطس للمطالبة بالإفراج الكامل عن كافة المعتقلين السياسيين وكل معتقلي الرأي قائلًا: "لعلنا نستطيع بأجسادنا النحيلة أن نرسم طريق النجاة لهذا الوطن، وأن نوجه ثمة ضربة لدولة الظلم، لسنا مهزومين مادمنا نقاوم" فك إضرابه بعد أكثر من 70 يومًا بعد تأجيل جلسة الاستئناف لما يقرب للشهرين أحمد سمير "أبو سمرة" طالب أتم عامه ال24 محبوس احتياطًا في سجن طرة بانتظار المحاكمة، أبو سمرة معروف بدعمه لكل المعتقلين على مدار الثلاث سنوات الماضية وهو الشاهد الوحيد في قضية الشهيد جابر جيكا. محمد أنور "أنو" 26 سنة، حاصل على بكالوريوس محاسبة، ويستكمل شهادته الثانية في إعلام مفتوح القاهرة، هو راقص وشاعر وغنت من كلماته فرقة عشرة غربي وفرقة رامي عصام، كما قدم عرضا مع علي طالباب، قدم أيضا عروضا على مسرح الجامعة الأمريكية ومكتبة الإسكندرية وساحة روابط وقدم بعض العروض في الشارع وفي المركز الثقافي الإيطالي، "أنو" سقط الترم ده بسبب اعتقاله من مسيرة الاتحادية، كان عنده ثلاثة عروض وباعتقاله على ذمه قانون التظاهر فشل في استكمال عروضه. مصطفى محمد 21 سنة، طالبة بكلية آداب جامعة عين شمس، نقلا عن موقع جهود كانت بداية نزول مصطفى الشهير ب”ميمو” وأحد أعضاء حِزب الدستور، منذ بداية الشرارة الأولى لثورة ال25 من يناير، وكان من أكثر المعارضين لحكم التيار الإسلامي السياسي لمصر، تم القبض عليه في 21 يونيو باليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين من محيط المسيرة المتوجهة للاتحادية للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي.