ظهرت في الفترة الاخيرة حالة من التخبط بوزارة الاثار وتقاعس واضح في حماية واستعادة الآثار المصرية المهربة إلى خارج البلاد، حيث عرضت دار "بركات جاليري للتحف" بالإمارات، مجموعة نادرة تضم 47 قطعة من الآثار المصرية للبيع، كما تم بيع أكثر من 30 قطعة أثرية تنتمي للحضارة المصرية بصالة مزاد بالولايات المتحدةالأمريكية. وعن ذلك يقول على أحمد، مدير عام هيئة الآثار المستردة، إن المشكلة الرئيسية هى الحفر خلسة الذي تقوم به بعض العصابات لتهريب الآثار المصرية إلى الخارج دون أن تكون مسجلة لدينا. وأوضح أن "الآثار المستردة" تقوم بمخاطبة الدول القائمة على المزادات عن طريق وزارة الخارجية وسفارات مصر للمطالبة بوقف المزاد والعمل على استعادة الآثار. وقال أمير جمال عضو حركة سرقات لا تنقطع:"وزارة الآثار إذا أرادت أن ترجع آثارنا من الخارج ستفعل، ولكن هناك أسباب معلنة وأسباب خفية وراء عدم إرجاع الاثار من الخارج، فالأسباب المعلنة أن هناك قوانين فى تلك الدول تعطل المسألة وهذا صحيح إلى حد كبير، ولكن يمكن معالجة هذا الأمر من خلال استخدام أسلوب التهديد لتلك المتاحف التى ترفض إرجاع الآثار مثل عدم التعاون معها ووقف البعثات إليها فلا يعقل متحف يسرق آثارنا ثم نتعاون معه". وأضاف "جمال" أن الأسباب الخفية هي أن هناك فئة من المسئولين لهم علاقات مع تلك الدول والمتاحف فى الخارج حيث إن هناك استفادة شخصية تعود عليهم هم فقط بدفع رشاوى سواء عن طريق منح دراسية أو أموال أو امتيازات خاصة فيستغلون نفوذهم وسلطتهم فى تعطيل او المطالبة بحق مصر رغم أنهم يمتلكون كافة الأدلة التى لو طرحت ستعود عشرات الآلاف من القطع. وأكد أن الأمر فى النهاية بيد القيادات التى تفتح الباب لمعاهد ومتاحف تقدم امتيازات لهؤلاء القيادات من أجل تسهيل أعمالهم ولذا تجد ظهور المزيد من الآثار فى المتاحف والمحلات بلا أى إجراء أو يكون الإجراء شكليا، فقناع كانفر الذى حكمت المحكمة لصالح المتحف الأمريكى، ولم تقدم وزارة الآثار الأدلة حتى تثبت أن القناع لها، رغم أن الآثار تمتلك الدليل القاطع والقناع مسجل لديها، إلا أنهم لم يقدموا تلك الأدلة. وطالب الدكتور حسن محمد سليمان، رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية سابقاً، ومدير عام بالادارة المركزية للتوثيق الأثرى، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة حقيقة هذه القطع المعروضة بالمزادات الخارجية، وماهى أوصافها بالكامل؟، وهل هى مسجلة لدى مصر أم غير مسجلة؟، وكيف خرجت ومتى خرجت؟ وكذلك يجب توضيح، مدى علم الجهات المسئولة بمصر من عدمه عن هذه المعارض، وماهى الإجراءات التى اتخذتها لعودة هذه القطع الأثري؟.