ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن القوات الأمريكية والبريطانية أنهت رسميًا مهمتها القتالية في أفغانستان أمس، وذلك بعد ثلاثة عشر عامًا من التدخل الذي أدى إلى سقوط نظام طالبان عام 2001، لافتة إلى أن الجيش الأفغاني صار المسئول الآن عن مكافحة طالبان التي لا تزال نشطة في جميع أنحاء البلاد. أنزلت الأعلام الأمريكية والبريطانية وأزيلت للمرة الأخيرة في قاعدتين عسكريتين باقليم هلمند جنوبي أفغانستان، مما شكل رسميًا انتهاء العمليات القتالية في البلاد والتي قادتها لندن وواشنطن تحت رعاية حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتسليم هذين القاعدتين للجيش الأفغاني. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن الحصيلة بلغت 453 جندي بريطاني فضلا عن أكثر من 2300 جندي أمريكي لقوا حتفهم في البلاد. يأتي انتهاء هذه العمليات بينما يبدأ فصل الشتاء هذه الأيام في أفغانستان والذي يمثل نهاية تدريجية لموسم القتال، إلا أن أعمال العنف لا تزال كثيفة هذا العام، كما اعترف وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون" بأن الإرهاب الطالباني لم يهزم ولكن على الجيش الأفغاني الذي سيتحمل الآن "المسئولية الكاملة" أن يواجهه. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن انسحاب جميع القوات الأجنبية يجب أن يتم في غضون شهرين، واعتبارًا من عام 2015، سيكون على القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو التي لا تزال تتمركز في البلاد، والتي تبلغ نحو 12 ألف جندي، مواصلة دعم وتدريب الجيش الأفغاني.