ثأر الفريق الملكي ريال مدريد من هزيمتي العام الماضي وحقق فوزا كبيرا وثمينا على غريمه الأزلي ومنافسه الأبدي برشلونة 3-1، في كلاسيكو الأرض الذي جمعهما اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو بمدريد، في قمة قمم أوروبا هذه الجولة التاسعة من الليجا الإسبانية. المباراة كانت ككل كلاسيكو زاد عددهم أو قل في كل عام عبارة تحفة فنية تتجسد فيها كل فنيات ومهارة وإثارة كرة القدم لتواصل سلبها الألباب في كافة أرجاء المعمورة سواء كانوا من مشجعي أحد الفريقين أم لا. بداية المباراة كانت ملتهبة ف4 دقائق كانوا كافين ليطلق برشلونة شارة البداية الحقيقية للمباراة بعد أن سجل نيمار الهدف الأول بعد عرضية متقنة من سواريز ومراوغة وأرضية قوية خادعت كاسياس. خشى مشجعو الريال من مسلسل انهيار حدث كثيرا في السنوات الماضية، ولكن رد الفعل العنيف من الريال أزال هذا الخوف سريعا، وكادت الدقيقة التي تلت الهدف أن تشهد تعادلا مدريديا بعد أن أطلق بنزيما صاروخا بالرأس ارتد من العارضة لتعود ويتابعها بقوة وقف أمامها القائم ليحرما الفرنسي من هدف لا يضيع. توالت الدقائق بخطورة متواصلة من هنا وهناك وتألق الحارسان، إلى أن جاءت الدقيقة التاريخية رقم 35 وتأتي تاريخيتها ليست في أنها شهدت تسجيل رونالدو لهدف التعادل، ولكن لأن هذا الهدف الذي أتى من ركلة الجزاء التي حصل عليها مارسيلو نجم المباراة من لمسة يد على بيكيه كانت أول كرة تسكن شباك البارسا في هذا الموسم بعد صمود دام لثمانية مباريات و35 دقيقة. الشوط الثاني كان مدريديا بامتياز وتفوق ثنائي الوسط كروس ومودريتش باكتساح على بوسكيتس وتشافي وإنييستا، خاصة بعد التقدم المبكر للملكي من رأسية صاروخية لبيبي في الدقيقة 50 بعد ركنية متقنة من كروس. وبنجاح الريال في الضغط على وسط الميدان والانطلاق بالهجمات السريعة جاء الهدف الثالث بعد عمل جبار للنجم إيسكو وسلسلة من التمريرات اختتمها جيمس ببينية لبنزيما أسكنها الشباك في الدقيقة 61 ليتأكد فوز الريال. بهذا الفوز رفع الريال رصيده إلى 21 نقطة مرتقيا للمركز الثاني خلف برشلونة الذي ظل متصدرا ولكن صدارته أصبحت في خطر.