ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن الحملة الإنتخابية بتونس انتهت أمس، ولم يعد من حق أي مرشح رسميًا، التحدث قبل التصويت الذي سيتم غدًا، لافتة إلى أن هذه تعد ثاني انتخابات منذ اندلاع ثورة الياسمين إلا أن هذه الانتخابات تبدو أنها لا تثر حماس التونسيين. احتفل نشطاء حزب النهضة مساء أمس بشارع بورقيبة بالعاصمة التونسية، بانتهاء الحملة الانتخابية بالألعاب النارية، في جو احتفالي تناقض مع الأسابيع الأخيرة من الحملة الإنتخابية التي اتسمت بقلة الحيوية والتي لا تبدو أنها قد أثارت حماس التونسيين. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه بعد ثلاث سنوات من قيام الثورة والانتخابات الأولى التي جرت بعد الإطاحة بالرئيس السابق "زين العابدين بن علي" عام 2011، تم إدراج نصف الناخبين بالكاد في القوائم الانتخابية مما أثار مخاوف من امتناع نسبة كبيرة من المواطنين غدًا عن التصويت في الانتخابات التشريعية. وتتكهن العديد من استطلاعات الرأي بأن هذه الانتخابات ستمثل منافسة حذرة بين حركة النهضة الإسلامية وحزب نداء تونس. ووراء هذه المواجهة والمنافسة، تأمل الحركات والأحزاب الصغيرة التمكن من لعب دور الحكم، وهذا هو حال رئيس حزب الإتحاد الوطني الحر "سليم الرياحي"رجل الأعمال الغامض الذي كان مقربًا من نظام القذافي والجبهة الشعبية التي ينتمي إليها شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذان تم اغتيالهما عام 2013.