ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أنه مع بداية الأسبوع الرابع من احتجاجات الطلاب بهونج كونج، لا يبدو أن حلا للأزمة يلوح في الأفق وذلك بعد فشل المفاوضات بين الحكومة والحركة المؤيدة للديمقراطية. ومن بين المناطق الثلاثة المحتلة من الطلاب تبدو مونج كوك الأكثر توترًا حيث قد يزيد الوضع فيها سوءًا في أي وقت. في مونج كوك، يزداد الوضع خطورة يومًا بعد يوم، فقد كادت ثلاثة حوادث أن تتحول إلى مأساة. في المساء، حاول رجل اضرام النيران في مخزن إمدادات الطلاب، حيث ألقى ثلاثة زجاجات من سائل قابل للاشتعال على المتظاهرين الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل تدخل رجال الإطفاء. وفي وقت سابق، استهدف مجهول بعض الطلاب الذين كانوا يتناقشون في نفس المنطقة ملقيًا عليهم أربعة أكياس مليئة بسائل بني ذو رائحة كريهة. وبعد ظهر اليوم نفسه، تصاعدت حدة التوتر، حيث حاول العشرات من سائقي التاكسي تفكيك الحواجز وسط صيحات استهجان الطلاب. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن حدة التوتر الاتفعت في الوقت الذي بدا فيه الحوار بين الحكومة والطلاب قد توقف، فم يتم تحديد موعدًا لعقد لقاءًا ثانيًا ويبدو أن الحكومة تراهن على توقف الحركة المؤيدة للديمقراطية وعدم قدرتها على التقدم. ومن غير المؤكد أن هذه المراهنة صحيحة، فوفقًا لاستطلاع للرأي أجرته الجامعة الصينية في هونج كونج إن 38% من المواطنين في هونج كونج يدعمون الحركة بزيادة 7 نقاط عن الشهر الماضي. وهو الدعم الذي يظهر أيضًا على موقع "فيسبوك"، فقد نشر موظفون بالعديد من الهيئات من بينها أجهزة الاتصالات بالحكومة المحلية والشرطة والقضاء على موقع التواصل الاجتماعي صورًا لبطاقات هويتهم المهنية، مع الحرص على إخفاء أسمائهم، تعبيرًا عن غضبهم إزاء رفض بكين إجراء انتخابات حرة في هونج كونج.