تريزة سمير: أصغر مرشحة للبرلمان 30 عاما وتتحدي كونها أنثي وقبطية في محافظة المنيا الصعيدية سمية عبد الغني: المرأة المعيلة هي كلمة السر في برنامجي بديعة منصور: برنامجي يسعي لحل أزمة البطالة وقضايا المرأة سحر عثمان: نحتاج إلي سيدات قادرات علي مناقشة الموازنة والإصرار علي تخصيص أموال للأمومة والطفولة مني عبد الراضي: خدمة أهالي دار السلام والعشوائيات أكسبني خبرات لخوض البرلمان هدي بدران: استطاعت حملة نساء من أجل النساء من تجميع نصف مليون جنيه لدعم 100 سيدة ومازال الصندوق مفتوحا أيام قليلة وينطلق السباق نحو الانتخابات البرلمانية لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، ورغم عدم وضوح الرؤية بالمواعيد حتي الآن أو إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، فإن قطار السيدات المرشحات للبرلمان بدأ يستعد للإقلاع من المحطة علي أول نفير لإعلان موعد الانتخابات، وذلك من خلال دعم حملة" نساء من أجل النساء "التي أطلقها الاتحاد النوعي لنساء مصر لوصول 100 سيدة في البرلمان سواء علي المقاعد الفردي أو القوائم بالتعاون مع الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني. قالت تريزة سمير أصغر مرشحة لمجلس النواب القادم عن عمر يناهز 30 عاما فقط للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنها لديها طموحات كثيرة تريد تحقيقها في البرلمان، خصوصا للشباب الذي شارك ودفع الثمن منذ اندلاع الثورة، مشيرة أنها لم تكن المرة الأولي للترشح للبرلمان، بل سبق وتقدمت للترشح في برلمان 2012 في عهد الإخوان عن دائرتها بمحافظة المنيا، لتكسر فقط حالة التشدد والتطرف مع ظهور التيار الديني التي سيطرت علي المجتمع آنذاك سواء لكونها أنثي ثم قبطية ثم فتاة صغيرة بالصعيد. أضافت تريزة أنها قبل انضمامها للحزب، كانت تشارك في العمل مع الأهلي عبر تأسيسها لجمعية أهلية تمكنت من تقديم خدمات للفقراء من أهالي المحافظة الصعيدية، مشيرة أنها مازالت لديها اقتراحات لتنمية الصعيد وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وأنها تعتمد في دعم حملتها الانتخابية علي الشباب والفلاحين. بينما قالت سحر عثمان – نائب رئيس اتحاد عمال مصر ومسئولة المرأة العاملة والطفل، إنها تأمل في أن يصل إلي البرلمان أكبر عدد من الكوادر النسائية الجادة والكفء ليكونوا علامة فارقة بالبرلمان وقاطرة تجر خلفها المئات، معربة أن النساء يرفضن أن يكن مجرد حشو في القوائم، لكن نريد برلمانا يضم كفاءات من النقابات المهنية والعمالية وأساتذة الجامعات وربات المنزل، ليتمكن من مناقشة القضايا والإصلاحات التشريعية المتوقع صدورها مع البرلمان المقبل. وأضافت سحر أنها لديها برنامج انتخابي يغطي قضايا عديدة منها التأمين الصحي وقانون الجمعيات الأهلية والعمل والمعاشات، ومراقبة جودة التعليم والصحة والمطالبة بإدماج النوع الاجتماعي في الموازنة العامة من خلال ترجمة ذلك في برامج للأمومة والطفولة والصحة الإنجابية. وأكدت أن المرأة التي ترغب في الترشح سوف تواجهه بعدة مشكلات منها المال السياسي والمعتقدات والموروثات التي ترفض مشاركتها في الحياة السياسية والمرأة نفسها التي لا تثق في ترشيح سيدة وتعطي صوتها لرجل وهو ما يجب تغييره عبر برامج التوعية في الفترة المقبلة. بينما قالت سمر أبوذكري – مرشحة حملة "تحيا مصر"، إنها ترفض استراتيجية الزيت والسكر التي كان يستغلها الإخوان في دعايتهم للانتخابات، ويجب أن يكون عضو مجلس الشعب القادم هو نائب للتشريع وليس نائبا للخدمات، معربة أن الاتحاد النوعي لنساء مصر يتمتع بتاريخ طويل في دعم المرأة المصرية ويكلله بجهوده في تدريب المرشحات واختيارها لتكون مرشحة من ضمن 100 سيدة يدعمها الاتحاد . وطالبت الفنانات وسيدات الأعمال دعم النساء المرشحات للبرلمان المقبل، وتمويل حملاتهن الانتخابية، ويكن نموذجا مشجعا ومحبوبا لدي الجمهور لدعم النساء في المشاركة بالانتخابات المقبلة بل والتصويت للسيدات المرشحات وليس الرجال. وقالت بديعة منصور مرشحة دائرة عابدين بمحافظة القاهرة، إنها تعمل موجه لغة عربية وكاتبة ومخرجة مسرحية وهي عضو بحزب التجمع، وتتبني في برنامجها الانتخابي عدة قضايا أبرزها إيجاد فرص عمل للشباب والحد من البطالة والاهتمام بقضايا المرأة ، مؤكدة أن سرعة سن التشريعات وتقديم الخدمات للمواطنين يمثلان جناحي البرلمان المقبل. وأشارت منصور أنها سوف تعتمد علي حشد الأصوات بمساعدة حزب التجمع والعائلات والشباب النوبي بالدائرة خلال عقد المؤتمرات والندوات والاتصال المباشر بالناخبين. أما من محافظة الدقهلية ماجدة الخواجة 44 عاما، وهي تعمل مدرسة فيزياء، تقول إنها لا تنتمي لأحزاب لكنها شاركت في العمل العام وتولت رئاسة مجالس إدارة لعدة جمعيات أهلية والاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الخاصة بالغربية، كما أنها عضو باتحاد الإعلاميين العرب، وساهمت في إعداد العديد من الكوادر النسائية بالمحافظة. وأشارت أنها تسعي من ترشحها لخدمة المواطنين عبر توفير مظلة حقيقية للتأمين الصحي وزيادة الانفاق علي البحث العلمي والاهتمام بالعملية التعليمية وتعزيز دور المرأة في المجتمع ومراجعة قوانين الأحوال الشخصية. بينما تقول مني عبد الراضي مرشحة عن دائرة المعادي والبساتين بمحافظة القاهرة، إنها تنتمي لحزب التجمع ومارست العمل السياسي خلال عضويتها بالحزب وتقلدت موقع أمينة القاهرة للاتحاد النسائي وعضو اللجنة المركزية للحزب، وسبق وأن رشحت نفسها للانتخابات المحلية عام 2000 . وأشارت أنها تقدم الخدمات لأهل منطقة دار السلام الشعبية التي يعاني أغلب سكانها من الفقر، وأقامت أكثر من مرة معرضا للملابس بأسعار اقتصادية، فضلا عن تقديم الدعم القانوني لأهالي المنطقة حال تعرضهم لمشكلات قانونية. أما قضية المرأة المعيلة وتنميتها هي التي تشغل بال مرشحة الفيوم السيدة سمية عبد الغني 46 عاما، وتسعي إلي توفير فرص عمل ومشروعات اقتصادية صغيرة للنساء المعيلات حتي يتمكن من الإنفاق علي الأسرة وعدم تسرب الأبناء من التعليم. بينما قالت الدكتورة هدي بدران رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، إن الاتحاد تمكن عبر حملة " نساء من أجل النساء" اختيار المرشحات السابقات وسوف يستكمل المشوار حتي بدء عملية الانتخابات للوصول إلي قائمة ب 100 سيدة للبرلمان. أضافت هدي أن الحملة سوف تدعم النساء المرشحات الفاعلات ماديا ومعنويا للبرلمان المقبل، وسوف ترشحهن للأحزاب لوضعهن علي القوائم، بل سيقوم الاتحاد بدعم النساء أيضا اللواتي قررن خوض المعركة علي المقاعد الفردي وهي الأصعب في كل الأحوال. وأكدت أن الاتحاد عبر 240 جمعية أهلية يتكون منها في جميع محافظات مصر سوف يسعي إلي تقديم الحشد وتعبئة الجماهير لانتخاب النساء، معربة أن الاتحاد وحملة " نساء من أجل النساء" ترفض استراتيجية الزيت والسكر، بل وتستبدلها بتقديم خدمات تنموية ومستدامة للمواطنين، مشيرة أن الحملة تمكنت من جمع أكثر من نصف مليون جنيه لدعم الحملات الانتخابية للمرشحات من رجال أعمال متحمسين للفكرة، وعبر تبرعات المواطنين علي رقم حساب 3030 ببنك مصر. أما عن التعاون المشترك مع المجلس القومي للمرأة الذي أعد هو الآخر قائمة من 100سيدة، قالت هدي بدران إن لها وجهة نظر مختلفة في مشاركة المجلس بقائمة من المرشحات للبرلمان الذي يعتبر سلطة تشريعية رقابية، والمجلس في الأصل هو آلية وطنية تنفيذية حكومية تتبع رئاسة الجمهورية ومن ثم هناك ازدواجية وتضارب مصالح بين مرشحين تدعمهم السلطة التنفيذية ليصبحوا في يوما رقابيين علي نفس السلطة، خصوصا أن هناك أسماء من المرشحات علي قائمة المجلس القومي للمرأة هن موظفات بالمجلس في الأصل.