انتقد رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية مسعد هركى وزارة العدالة الانتقالية بالعودة بالملف النوبى إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أنه لن يعمر الجنوب إلا أهل النوبة. وأضاف فى بيان رسمى للمؤسسة صدر اليوم الخميس، أن الواقع يؤكد قيام وزارة الدفاع بالتعاون مع شركة المقاولون العرب وشركة النصر العامة للمقاولات بالبدء فى تنفيذ المطالب النوبية التى استقر عليها الأهالى هناك. وانتقد هركى اتجاه الوزارة إلى تشكيل مجلس من بعض النوبيين، فى حين أنه تجاهل عمد ومشايخ القرى النوبية والقاعدة الأشمل من النوبيين أصحاب المشكلة والذين يحددون مطالبهم بما هو ممكن تنفيذه، ويتفق مع ما تم على أرض الواقع من مجهودات من جانب الدولة. وقال البيان:"منذ حكومات الخديوي عباس حلمي ويتظلم النوبيون لكل الحكومات، منذ هجرات أعوام 1902، 1913، 1933، 1963، وأن الأمر متوقف عند الجلسات والمشاورات، ولجان الاستماع ولجان التحقيق، ليعود الأمر إلى ما كان عليه خلال تلك الآونة". وأكد البيان أنه سبق أن تم دراسة وضع أهل النوبة"مجملاً" من جانب أهالي النوبة ومن الوزارات المتعاقبة، وتم عمل الدراسات الميدانية التى استمرت لمدة 3 سنوات، حيث تم لأول مرة في تاريخ النوبة عمل قاعدة بيانات، بموافقة جميع القرى بتوقيعاتهم لكل قرية على حدة والمحافظات التي يتواجد بها أهالي النوبة وجميع الجمعيات بالمحافظات وتجمعات العاملين بالخارج. كما أنه ولأول مرة تكاتف أهالي النوبة بنسبة 92% لتوضيح الرؤية إلى المعنيين بالدولة، خلال رئاستى لنادي النوبة العام، وفى مقابل الضغط الجماهيري، رضخت الدولة لتنفيذ 6 مناطق من جنوب السد العالي إلىخط عرض 22 والتى ضمت كركر، وعمدا والسبوع، والسيالة والمحرقة، وداخل مشروع توشكي، وأبوسمبل (فورجندي)، وقسطل وأدندان في الشرق. وبالفعل تم تسليم وتنفيذ أول مرحلة شملت 8 قرى، وتم تسليم هذه المنازل عام 2012 في توقيت تمر فيه البلاد بظروف عصيبة. ودعا رئيس المؤسسة النوبية للتنمية رئيس الجمهورية إلى أن يكون للنوبة مكانة مماثلة للمناطق التى تتم فيها التنمية فى الوقت الحالى، على أن يكون هناك مشروع لإعادة إعمار النوبة على غرار مؤتمر إعادة إعمار غزة، تضم أهالى النوبة ولا تكون كما صنعت الحكومات السابقة لأهالى المحافظات دون أهل النوبة. ووجه هركى نداءه لمن أطلق عليهم "من يدعون الزعامة" قائلا: "كفاكم لعباً فنحن نعلم أنه إذا حلت مشكلة أهالي النوبة لن يكون لكم وجود، لأنه باستمرارها أنتم موجودون بأماكنكم، وإذا انتهت القضية انتهى دوركم، انتبهوا لما يحدث من زرع فتن وأكاذيب وشائعات بين النوبيين". كما وجه هركى نداءه إلى زارعى الفتن والادعاءات حول الشأن النوبى، وأنه رغم كل الادعاءات الكاذبة المسيئة لنا، فنحن نفذنا على أرض الواقع، كركر، والتى تضم ال 8 قرى وإذا كان قد كتب لنا الاستمرار كنا سننفذ ال 6 مناطق وإعادة تسكين أهلنا بالنوبة، من نصر النوبة إلى جنوب السد العالي ومركز وبندر أسوان، كامتداد طبيعي للأجيال وعودة شباب النوبة الذين يمثلون النسبة الأكبر منهم خارج مصر إلى جنوب السد العالي، فلن يعمر الجنوب إلا أهلها (أهالي النوبة). وشدد هركى على أن جميع قبائل أهالي أسوان من العبابدة، والبشارية، والجعافرة، وعرب العقيلات، هم معهم في نفس المحافظة ويقفون بجانب النوبيين لإعادة تعمير مصرنا الحبيبة ونوبتنا الغالية.