شهدت الساعات الأخيرة تطورا خطيرا وتسارعت الأحداث في إقليم البلقان، وازدادت حدة التوتر بين صربيا وألبانيا، على خلفية الأحداث المثيرة التي شهدتها مباراة منتخبي البلدين يوم الثلاثاء الماضي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية وتم إلغاؤها في الدقيقة 41. ومن المعروف أن العلاقات الصربية الألبانية تشهد توترا شديدا من مطلع التسعينيات أثناء الحرب على صربيا، وتطور الاحتقان في علاقة البلدين بعد إعلان كوسوفو في 2008 الاستقلال عن صربيا التي ترفض حتى الآن الاعتراف بهذا الاستقلال. وخلال اللقاء الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الصربية بلجراد تم منع تواجد مشجعون ألبان في الملعب تفاديا لأي صدامات، إلا أن الجميع فوجئ في الدقيقة 41 بطائر بدون طيار تجوب أرجاء الملعب ومعلق عليها علم امبراطورية ألبانيا العظمى، ما أثار الغضب العارم في المدرجات والملعب لتلغى المباراة في النهاية. وعقب تلك الأحداث تم استدعاء السفير الألباني في صربيا واتهم شقيق رئيس الوزراء الألباني بأنه السبب في هذا الحادث، وأنه تم القبض عليه في المدرجات وبيده جهاز التحكم في الطائرة، الأمر الذي نفته الحكومة الألبانية. التطور الجديد كان اليوم الخميس بعدما خرج رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش لوسائل الإعلام ليتهم مسئولين ألبان بمحاولة افتعال المشاكل، مؤكدا أن بلاده ستشكو ألبانيا رسميا للاتحاد الأوروبي.