قالت صحيفة “الوطن” السورية إن سوريا تتجه اليوم عبر موفدها نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى توقيع مشروع بروتوكول التعاون مع جامعة الدول العربية المتعلق بحل الأزمة في البلاد في القاهرة. وذكرت الصحيفة أن التوقيع يأتي بعد أن استجابت الجامعة لأغلبية مطالب دمشق وتعديلاتها فيما يخص احترام السيادة الوطنية ومنع اي جهة كانت من تجاوزها او تجاهلها ما يعني مجددا قطع الطريق على محاولات تدويل الأزمة السورية عبر استصدار قرار من مجلس الأمن يتيح التدخل العسكري. وأضافت أن وزير الخارجية وليد المعلم سيعلن في مؤتمر صحفي يعقد في دمشق في وقت لاحق من اليوم قرار سوريا بتوقيع بروتوكول التعاون الثنائي بين الجامعة ودمشق لاستقبال مراقبين من قبل الجامعة إلى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن العقبات بين الجامعة وسوريا زالت خلال اتصالات بين الطرفين تولاها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وزالت تلك العقبات بعد الاتفاق على أن عمل بعثة المراقبين سيتم بالتنسيق الكامل مع السلطات السورية وبعد الاتفاق على تقليص مدة البروتوكول لشهر واحد قابل للتمديد شهرا آخر بموافقة الطرفين. وكان مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض أعلن يوم أمس من القاهرة أن سوريا ستوقع اليوم مشروع البروتوكول. وقالت الصحيفة السورية أن دمشق قررت التوقيع في إطار منع البعض من تدويل الأزمة السورية والتحضير لعمل عسكري ضدها وكذلك في إطار الرغبة في حصر المعالجة بالجامعة العربية وعبر أمانتها العامة حرصا على العلاقات العربية.