بعد أن وافق وزير النقل المهندس هانى ضاحى، على إعادة قطارات للنوبيين، بعد شللها مدة 45عاما ورجوعه في قرار إلغائها، أمس الخميس، فوجئ النوبيون بآلية جديدة لوزير النقل هانى ضاحى، تسببت في خلق حالة من الاحتقان على الرغم من فرحتهم بالقرار. جاء قرار المهندس هانى ضاحى بعودة قطارات النوبة مثل السم في العسل، لأنه أسعد النوبيين بإعادة الأربع قطارات، لكن آليته الجديدة التي قلصت عدد عربات القطار الواحد، أدى إلى حرمان العديد من النوبيين من التوجه إلى بلادهم، وكانت بمثابة السم الذي أفسد عليهم فرحتهم. وجاء قرار وزارة النقل بإعادة تشغيل قطارات النوبة التي تخرج من محافظتى القاهرة والإسكندرية، بعد محاولات مستمرة من القيادات النوبية للحفاظ على حقهم الذي منحه لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تعويضًا عن تهجيرهم أثناء بناء خزان أسوان والسد العالى. ونصت آلية "ضاحى" الجديدة على خروج قطارين من القاهرة والإسكندرية دون الدعم الذي تمتع به النوبيون منذ 45 سنة، وخروج القطار بعربات أقل من المعتاد، لأن قطار النوبة كان مكونا من 16 عربة في السنوات الماضية، والقرار الجديد ينص على خروج القطارين من القاهرة ب 10 عربات فقط، بواقع 888 مسافرا على القطار الواحد، بدلًا من 1408 ركاب. وعن ذلك قال فوزي صالح ، رئيس المجلس الإستشاري لجمعية النوبية ، إن الوزير تراجع عن قراره لانه كان سيتسبب في حالة من الغضب بين النوبيين ، وسيؤدي إلى أزمة من الصعب حلها، لذا تراجع عن القرار . وأكد صالح ، أن وزير النقل برر تقليص عدد عربات قطارات النوبة بعدم وجود عربات كافية في السكك الحديدية، وأن تلك أزمة ستحل قريبا. فى سياق متصل، أكد عبد الفتاح عبد النبي رئيس لجنة القطارات، بالسكك الحديدية على تخصيص عملية الحجز في قطار النوبة بالقاهرة والإسكندرية، بتقديم طلب من مسئولى الجمعيات النوبية للمسئولين بالنادي النوبى الرياضى في المحافظتين، بالأعداد التي تسافر إلى النوبة في عيد الأضحى، وبناءً عليه يتم تقسيم وتوفير المقاعد. وأوضح أن الازمة تم حلها بعد تفاوض من النوبيين مع وزير النقل ومع مديرية امن الاسكندرية ، مشيرا إلى أن الوزير تراجع بعد ضغط اهل النوبة وتمسكهم بحقوقهم.