تقول إذاعة "فويس أوف أمريكا" إنه على الرغم من إصرار رئيس الوزراء الهندي ونظيره الباكستاني في خطاباتهم الأخيرة بالأمم المتحدة على رغبتهم بالتواصل والتعاون سويا، فإن إمكانية حدوث حوار هادف بين البلدين في المستقبل القريب ضئيلة جدا. وتوضح الإذاعة الأمريكية أنه بعدما دعا رئيس الوزراء الهندي "ناريندا مودي" نظيره الباكستاني "نواز شريف" لحفل تنصيبه، وقد قبل "شريف" على الرغم من ضغوط المؤسسات الأمنية في بلاده، بدا أنهما على شفا بداية جيدة، لكنها تلاشت سريعا بمجرد إلغاء الجانب الهندي محادثات الخارجية التي كانت مقررة في شهر أغسطس الماضي. ووفقا ل"مايكل كوجلمان" زميل بمركز ويلسون بواشنطن لشئون جنوب آسيا، إنه يعتقد أن إلغاء الاجتماع كان بسبب أن حكومة "شريف" اتخذت ضربة محلية كبيرة في ذاك الوقت، ولم يرد "مودي" أن يكون شريكا قريبا في هذا الوقت، وأضاف أن الهند لا تريد فقط الشركة لمجرد الشراكة، بل تريد نتائج محددة وذات مغزى لهذه الشراكة، وهم يطلبون ما لا تستطيع باكستان تقديمه في هذا الوقت. وتضيف أن هذه النتائج لها علاقة بمعالجة الإرهاب، فالهند تريد من باكستان اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية التي تهدد الهند، خاصة جماعة "عسكر طيبة" المتمركزة في باكستان التي أجرت عدة هجمات منسقة على بعض المنشآت الهندية، لكن من المعتقد أن هذه الجماعة تتمتع بدعم قوي من المؤسسات الأمنية الباكستانية. وقال "مودي" إن الهند على استعداد لإجراء محادثات مع باكستان حول تحسين العلاقات بينهما طالما لن تكون في ظل الإرهاب، لكن يعتقد "الخبير في العلوم السياسية "حسن عسكري " أن تركيز الهند على أن معالجة الإرهاب ليكون هو الفكرة الرئيسية من أجل تحسين العلاقات مشكلة كبيرة، وبهذا لن يحدث أي تحسن في علاقات البلدين قريبا.