مثل الرجل الذي يشتبه في أنه قام بيسريب العديد من الوثائق الأمريكية السرية إلي موقع ويكيليكس اليوم الجمعة ولأول مرة أمام إحدى المحاكم العسكرية. وحضر برادلي مانينج جلسة الاستماع حيث كان يرتدي الزي العسكري للنظر في مدي كفاية الأدلة اللازمة لإحالته إلى محاكمة العسكرية وبدا مانينج واهنا ويضع نظارة بتصريح عسكري. وأكد مانينج، 24 عاما، للقاضي فهمه للقضية التي يواجه فيها تهمة الاطلاع بشكل غير قانوني علي معلومات سرية وتحميلها، وقام موقع ويكيليكس بنشرها في وقت لاحق. وبعد بدء الجلسة بقليل، أمر القاضي باستراحة للنظر في طلب محامي مانينج المدني ديفيد كومبس بأن يعفي الضابط المحقق اللفتنانت جنرال بول ألمانزا من القضية بسبب ما يقال إنه انحياز وتضارب مصالح. وقد أحيطت الجلسة بإجراءات أمنية مشددة. وكان مؤسس موقع ويكيليكس المتخصص في نشر الأسرار جوليان أسانج قد فاز اليوم الجمعة بحق اللجوء إلى المحكمة العليا في بريطانيا للنظر في استئناف قرار ترحيله إلى السويد حيث يواجه مزاعم بارتكاب جرائم جنسية. يذكر أن المحكمة العليا هي أعلى محكمة في بريطانيا. وذكر متحدث أن المحكمة ستنظر استئنافه في فبراير المقبل. وقال أسانج المفرج عنه بكفالة والذي يقيم حاليا في منزل أحد مؤيديه في بريطانيا إن يخشى من أنه إذا تم ترحيله إلى السويد لمواجهة اتهامات من سيدتين بالتعدي عليهن جنسيا قد يتم ترحيله تباعا إلى الولاياتالمتحدة على خلفية نشره عشرات الآلاف من الوثائق الدبلوماسية السرية. ويتعلق الأمر بالنظر فيما إذا كان ممثل الادعاء الذي قدم الطلب يمثل سلطة قضائية أم لا. وقال متحدث باسم المحكمة العليا إن هيئة من 12 قاض من قضاة المحكمة العليا سينظرون الاستئناف “أخذا بالاعتبار الأهمية الشعبية الكبيرة التي تتسم بها القضية المروحة وهي ما إذا كان ممثل الادعاء سلطة قضائية”. وإذا ما خسر أسانج الاستئناف فلن يكون أمامه ثمة خيارات سوى إحالة الأمر إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج.