علقت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية على تكثيف تركيا قواتها بالمنطقة الحدودية مع سوريا، موضحة أنه مع ذبح "داعش" لأكراد سوريا ستضطر أنقرة للدخول في هذا القتال، ومن المتوقع أن يبدأ "نجدت أوزيل" قائد الجيش التركي بإطلاع مجلس الوزراء على الخطوات العسكرية الممكنة لحماية حدود الدولة التركية وإنشاء منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين الفارين . وتوضح أن هجوم "داعش" على البلدة الحدودية بشمال سوريا الكردية "كوباني أو عين العرب" أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأكراد السوريين، وعلى إثر ذلك بدأت سيارات الإسعاف التركية تنقل المصابين من الحدود إلى أقرب مستشفى حكومي. وتضيف "بلومبرج" أن مقاتلي "داعش" استولوا على مناطق بشمال العراقوسوريا مع ترويع المعارضين بقطع رؤسهم وهذا عمق العنف الذي يجتاح سوريا، وأصبح الأكراد السوريون أحدث مجموعة مستهدفة من قبل التنظيم الإرهابي، بعد الإيزيديين والمسيحيين الذين طوردوا خارج منازلهم وحتى خارج البلاد تماما. وهكذا بدأت تركيا أخيرا في إبداء استعدادها في الانضمام للتحالف الذي يقاتل التنظيم بدءا بالضربات الجوية، خاصة بعد قول الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه يريد أن يرى سوريا منطقة آمنة، حيث لم تعد بلاده قادرة على تدفق اللاجئين السوريون. لكن الأكراد متشككين في أهداف "أردوغان" حيث يخافون من أن تكون المنطقة الآمنة هدفها تضييق الخناق عليهم، خاصة وأن هدف "أردوغان" غالبا من التدخل في سوريا ليس هزيمة "داعش" فقط بل إسقاط "بشار الأسد".